أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نائب لبناني يطالب بعودة الجيش السوري للبنان !

للمرة الأولى منذ اكتمال انسحاب الجيش السوري من لبنان، في 26 نيسان 2005، طالب أمس نائب لبناني بعودة الجيش السوري إلى لبنان. والمفارقة أن هذا النائب لا ينتمي إلى فريق 8 آذار، بل إلى قوى 14 آذار، وتحديداً إلى تيار المستقبل.

 ففي حديث مع موقع 14 آذار الإلكتروني، علق النائب العكاري في كتلة المستقبل رياض رحال على كلام النائب نواف الموسوي بشأن الوحدة الدفاعية اللبنانية ــ السورية، بالقول: «نحن سنذهب أبعد من ذلك لنطالب النظام السوري بإرسال 15 ألف جندي سوري كي يحلّوا محل قوات اليونيفيل عند الحدود الجنوبية، للتصدي للعدو الإسرائيلي مع المقاومة».


من جهة أخرى، أكد رحال، في الحديث نفسه، حتمية قيام علاقات جيدة بين لبنان وسوريا رغم كل ما يجري سياسياً، متمنياً رغم ذلك تأجيل زيارة الرئيس سعد الحريري إلى دمشق حتى يصدر القرار الظني للمحكمة الدولية.

كما قالت جريدة الأخبار اللبنانية ان السوريين يعدون لاستقبال مميز للحريري، رسمياً وشخصياً، إذ سيلتقي على الصعيد الرسمي رئيس الحكومة السورية ناجي العطري ومجموعة من أبرز الوزراء السوريين، وسيتفق خلال الاجتماع على آلية التنسيق التي تستدعي زيارة قريبة للعطري إلى بيروت.

 أما على الصعيد الشخصي، فسيحرص الرئيس السوري بشار الأسد على استقبال الحريري في جوّ من الحميمية، في مبنى مخصص للقاءات العائلية، وسيكون مكان اللقاء وطريقة جلوس الأسد والحريري غنيين بالدلائل. وأكد مصدر مواكب للتحضيرات السورية أنه، خلافاً لما يشاع، سيحرص الأسد على إشعار زائره بأن المواضيع كلها، من دون استثناء، مفتوحة لنقاش مرن.

علماً بأنّ الرئيس الأسد، بحسب أحد أصدقائه اللبنانيين، لا يتأثر بالانطباعات التي يحاول البعض أن يدفعه إليها بشأن الحريري، وهو ينتظر لقاءه ورئيس الأكثرية التي لم يسبقها أحد في مستوى الهجوم على النظام السوري ليحكم بنفسه على شخصية زائره «الذي يحمل جرحاً يتفهم السوريون عمقه».

واضافت الأخبار نقلا عن  مصدر لبناني على علاقة وطيدة بالرئيس السوري أن الملك السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، كان المرتّب الأول للزيارة التي اتفق على توقيتها (لا موعدها) ومضمونها (لا جدول أعمالها) قبل تسيير تأليف الحكومة.

وقد تابع نجل العاهل السعودي، الأمير عبد العزيز، كل الترتيبات، وهو زار سوريا قبل تأليف الحكومة وبعدها، محاولاً ترطيب الأجواء ووضع حجر أساس لبناء الثقة بين نظام الأسد والحريري. وتؤكد بعض المعلومات في هذا السياق أن عبد العزيز أنجز المطلوب منه، وبات السوريون جاهزين لاستقبال ضيفهم، على كل المستويات.

علماً بأنّ السوريين، بحسب المصدر ذاته، أصروا على أن يبقى عبد العزيز ممسكاً بملف علاقتهم بالحريري إلى أن يزورهم الأخير، وانطلاق علاقات مباشرة بين الطرفين

زمان الوصل
(235)    هل أعجبتك المقالة (261)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي