السويداء.. "كورونا" ينتشر بشكل كبير والحلول كلمات "تجافي الصدق"

أكدت شبكة محلية أن الأطباء في سوريا عموماً والسويداء خصوصاً يقفون عاجزين أمام الأعداد المتزايدة لإصابات فيروس "كورونا" والحالات الحرجة التي تتدهور يوماً بعد يوم دون حلول شافية.

ونقلت شبكة "السويداء 24" عن الطبيب "مجد الغضبان"، اختصاصي في الداخلية الصدرية بمستشفى "السويداء الوطني"، قوله إنّ الواقع المرير في أقسام العزل أجبره على الخروج عن صمته، حيث أُغلقت عدة أقسام من المستشفى بشكل متتالي لتتحول لمكان عزل مرضى فيروس "كورونا" المتزايدين.

وأضاف أنه وأثناء جولته بين أقسام العزل شاهد 58 مريضاً مُنهكاً يصارع لالتقاط أنفاسه إثر إصابته بالفيروس، مؤكدا أنه وبالرغم من استمرار الجولة لست ساعات متواصلة لم يكدره التعب الجسدي بقدر الألم أمام حالات المرضى.

وأشار إلى أن حالتهم الصحية متدهورة باستمرار وسط عجز الأطباء عن مساعدتهم، وبالرغم من توفير تراكيز مرتفعة من الأكسجة إلا أنهم في ضيق نفس متدهور، مشددا أنه لم يعد بوسعه سوا مواساتهم بكلمات "تجافي الصدق"، بحسب وصفه.

وقال إن "ما يؤلم أكثر أن هؤلاء المرضى المنهكين الخائفين ناقصي الأكسجة لم يوصلهم إلى هذه المرحلة إلا استهتارهم واستهتار أبنائهم وأحفادهم بكل التوصيات العلمية للوقاية من وباء فتك بكل بقاع الأرض.. أهلي وأحبتي رفقاً بكبارنا.. فقد قاسوا ما قاسوا لنكون ما نحن اليوم".

وأشارت الشبكة أن الأعداد المتزايدة بإصابات الفيروس لم تثنِ كثيرين من الأهالي والمسؤولين عن التصرف باللامبالاة، فمازالت التجمعات المفروضة من طوابير ودوائر حكومية والمُختارة من مناسبات الأفراح والأتراح قائمة دون أي إجراءات وقائية.