أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جريمة "بشري".. بيان سطحي للأمن اللبناني وتجاهل طرد السوريين

المسدس المستخدم في الجريمة - صفحة قوى الأمن الداخلي

أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن- شعبة العلاقات العامة بلاغاً تفند فيه ملابسات جريمة "بشري" التي وقعت مساء الإثنين المنصرم، وراح ضحيتها اللبناني "جوزيف طوق"، على يد الناطور السوري "محمد خليل حسنة".

وقالت المديرية في بلاغها الذي نشرته على صفحتها الرسمية في "فيسبوك" اليوم الجمعة: "قرابة الساعة 16:45 من تاريخ 23-11-2020 وفي بلدة بشرّي، أقدم م. ح. (مواليد عام ۱۹۹۳، سوري) على إطلاق عدّة عيارات نارية بإتجاه أحد أبناء البلدة: جوزيف طوق (مواليد عام ۱۹۹۲) فأرداه قتيلاً.

وعلى الفور، أُعطيت الأوامر للعمل على توقيف الفاعل بأسرع وقت ممكن، وخلال أقل من فترة ساعة، تمكّنت إحدى دوريات شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي من توقيفه في البلدة المذكورة".

وأضاف البلاغ أن عناصر الدورية قد ضبطت داخل منزل الناطور السوري المسدس الحربي المستخدم في الجريمة، إضافة إلى وجود "فأس".
وبالتحقيق معه، اعترف بإطلاق النار وقتل المغدور، نتيجة حصول خلاف فوري بينهما، وأنه كان على خلاف سابق معه منذ حوالى السنة، حسب أقواله.

كما اعترف أنه استحصل على المسدس المستخدم في الجريمة منذ خمسة أشهر من شخص يُدعى (ق. ي، مواليد عام ۱۹۹۰، سوري، متوارٍ عن الأنظار)، وذلك لقاء مبلغ مالي وقدره /120/ دولاراً أميركياً.

وأضاف البلاغ بأنه "تمّ تعميم بلاغ بحث وتحرٍّ بحق (ق. ي.) المذكور، والتحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص".

وقوبل البلاغ بموجة رفض وتهكم من قبل رواد التواصل الاجتماعي، إذ لم يأت البلاغ على ذكر سبب الخلاف الذي دفع بالناطور السوري لقتل "طوق" من جهة، كما أنه جاء متناقضاً مع ما أوردته المحطات اللبنانية الرسمية والتي أكدت يوم حدوث الجريمة بأن الناطور السوري عمل على تسليم نفسه للأمن الداخلي مخفر طرابلس".

وكانت التحقيقات الأولية التي بثها تلفزيون (MTV) اللبناني يوم الثلاثاء الماضي 24-11-2020، أكدت وجود جثة اللبناني "طوق" داخل الفيلا التي يعمل فيها الناطور السوري، وكانت ممدة على الشرفة الجانبية للفيلا، وأشارت إلى أن الناطور السوري أطلق النار على "طوق" بينما كان متواجداً على "السلالم" وقد حاول الأخير الابتعاد من المكان لكّن القاتل استمر بإطلاق نار حتى أرداه قتيلاً.

وهذا ما أكدته التحقيقات التي أوردها  (MTV) والتي أكدت وجود 3 طلقات مستقرة في ظهر الضحية "طوق".

وعلق ناشطون على البلاغ الصادر بما يؤكد وجود "دوافع شرف"وراء وقوع الجريمة، وقال اللبناني أبو عبد الملك الحاج تعليقاً على البلاغ: "ع أساس تفاصيل؟؟ وما ذكرتوا شي من التفاصيل، عم يقولوا إنو القتيل مطلوب بعدة مذكرات بحث، ومنها حالتا تحرش، وعامل أزعر بالمنطقة".

وعلق أبو غسان قائلاً: "شووو هالبيان المسخرة، ووين التفاصيل في الجريمه، وشوو سبب يالي خلا يقتلوو، السوري مابيقتل إلا لسببين  للعرض آو للدفاع عن نفسو ومالو،  وبعدين هوا يالي سلم حالو هيك ذكروا القنوات اللبنانية، إنتو من وين القيتو القبض عليه ع باب المركز؟".

وعلق إسماعيل عبيد: "بيان أوقح من الجريمة، للأسف لم يعد لدينا ثقة في القضاء، قضاء فاسد، وقوى الأمن فاسدة. الدول تبنى بقضاء عادل لا أمل بقيامة لبنان، بلدنا إلى التهلكة".

وأخذت الرواية التي يتداولها ناشطون حول وجود "دوافع شرف" وراء وقوع الجريمة، تزداد تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي وتذهب نحو التأكيد على إقدام الضحية "طوق" على التحرش بإحدى قريبات الناطور داخل الفيلا، ما تسبب بمقتله.

واستهجن حقوقيون وناشطون الجريمة الأكبر التي نتجت على خلفية مقتل "طوق" وهي طرد وتهجير ألف عائلة لعمال سوريين من البلدة، والاعتداء عليهم بالضرب، وإحراق منازلهم، إضافة لحملات الجيش اللبناني بدهم وتفتيش التي طالت منازلهم بحثاً عما وصفوه "السلاح المنفلت".

زمان الوصل
(268)    هل أعجبتك المقالة (250)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي