أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" فريقه للأمن القومي، في أول عرض موضوعي له حول كيفية تحوله من سياسات "أمريكا أولاً" في عهد "ترامب" إلى الاعتماد على خبراء من المؤسسة الديمقراطية ليشكلوا أهم مستشاريه.
وقال "بايدن" مساء الثلاثاء من منزله القديم في "ويلمنغتون" بولاية "ديلاوير": "سويًا، سنعيد أمريكا إلى الساحة العالمية، وقيادتها العالمية وقيادتها الأخلاقية"، مضيفا أن الفريق "يعكس حقيقة عودة أمريكا، واستعدادها لقيادة العالم، وليس الانسحاب منه".
وأشار إلى أن جميع المرشحين هم من العاملين السابقين في إدارة "أوباما"، في إشارة إلى جهود بايدن لاستئناف بعض أشكال الحياة الطبيعية بعد الاضطرابات التي شهدتها السنوات الأربع التي شهدتها إدارة الرئيس "دونالد ترامب".
وفي إشارة أخرى على اقتراب تولي "بايدن" المسؤولية، أعلن اعتزامه إلقاء خطاب بمناسبة عيد الشكر للأمة بعد ظهر اليوم الأربعاء، حيث يخطط لتركيز خطابه على التضحيات المشتركة خلال موسم الأعياد والتعبير عن ثقته في قدرة الأمريكيين على مواجهة الجائحة سويا.
إلا أن البعض يشير إلى وجود مخاطر لاختيار موظفين من الإدارة الديمقراطية السابقة. فإلى جانب انتقادات الجمهوريين، يشعر التقدميون بالقلق من استعانة "بايدن" بعض المسؤولين الذين اتسموا بالحذر البالغ والتردد خلال المرة الأخيرة التي تولوا فيها السلطة.
لكن مرشحي "بايدن" كانوا خروجًا واضحًا عن نهج اختيارات "ترامب"، الذي تألفت حكومته إلى حد كبير من رجال، جميعهم تقريبًا من البيض.
وتضمنت اختيارات "بايدن" العديد من النساء والأشخاص الملونين، بعضهم قد يكسر الحواجز إذا تم التصديق على تعيينهم. ووقف مرشحو "بايدن" خلف "بايدن" ونائبة الرئيس المنتخبة "كامالا هاريس" متباعدين يرتدون الكمامات لمنع انتشار فيروس كورونا، على عكس "ترامب" والعديد من كبار مساعديه الذين تجنبوا إلى حد كبير ارتداء الكمامات.
ويتألف فريق الرئيس المنتخب من "أنتوني بلينكين"، خبير السياسة الخارجية المخضرم الذي يحظى باحترام كبير في الكونغرس الذي تعود علاقاته مع "بايدن" إلى ما يقرب من 20 عامًا، كوزير الخارجية؛ والمحامي "أليخاندرو مايوركاس" وزيرا للأمن الداخلي، والدبلوماسية المخضرمة "ليندا توماس غرينفيلد" سفيرة دائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، و"جيك سوليفان" مستشارا للأمن القومي. وتم اختيار "أفريل هينز"، النائبة السابقة لمدير وكالة المخابرات المركزية، للعمل كمديرة للاستخبارات الوطنية، لتكون أول امرأة تشغل هذا المنصب، وسيعمل وزير الخارجية السابق "جون كيري" كمبعوث خاص للإدارة بشأن تغير المناخ. ولن يتطلب تعيين "كيري" و"سوليفان" موافقة مجلس الشيوخ.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية