الاهداء...
حروف لانعرف معناها ولكن وناتها تجرح وتدمي وتخرج رغماً عنا حين سماعها كلمة الآه فتؤطر الصورة ..... !!
هو وهي ولحظات جنون نفسيه, والآه خرجت من بين شفتاهمامعاً ..!!...
عمرهما أيام فقط!!
ولكن جرفتهم بحار الآه هذه وكانت قصتهم قصة ..!!
سبقها عطرها في أرجاء مكتبة الانيق الكبير , مدت له يديها الصغيرة , لمس كفها بكفه فأعتراه دفء غريب ,فوجئ بجمالها الباهر وبسحرها,يتأملها وهو غير مصدق بان هذه الرقة تقف أمامه كتمثال لاالهة الجمال أنها فعلا جميلة ,بشعرها الاسود المنسدل على كتفيها وخصرها النحيف وأناقتها الواضحة ياه إنها رربة الجمال !!
مع ذلك هي هنا حقيقة وليست حلم ,واقعاً كم تمناه في يقظته ..
أمعن التحديق نحو وجهها فجاءة قال .....
كم تلك العينين جميلة ....!!
جاءه صوتها متحاملاً ........ماذا!! ؟
أغمض عينيه خحلاً , وقال....
لا , لاشيء كنت أقول اهلاً وسهلاً فقط ........
ياه لزمن الامنيات التي تنبض بقلبه , أنها هي التي امتزجت بالشرايين كافة , دماء ثائرة متمرده كقطة سيامية , أنها الرمز الذي كان يبحث عنه منذ عصور ,.....
حينها جاءه صوتها ....أهلاً بك سيدي ....
أشار لها أن تتوجه بالجلوس على المعقد الذي يقابل مكتبه, وعاد يحدق في وجهها من جديد لقرب المسافة بينه وبينها ...
وبدون شعور قال ........
لاتتكلمي أرجوك , هل تستطيعين الغناء , ولو مقطع من أغنية الاهات ....!! أيتها المرأة الجميلة , دعيني أتامل عينيك وهي تغني , أنها حقول الدنيا المعشبة باكملها , وكل النجوم وزخاتها ,والكواكب ومجاهيلها ودروبها , كم أشتهي السفر والترحال اليها.......!!
طافت على وجهها كل الوان لوحات بيكاسو , وجنون الخطوط فما تسمعه فاق كل سريالية ولدت او ستولد في رحم الايام ,
هذا الرجل لابد أنه يستحضر طيف امرأة مرت في سماه , حكمت عليه بالفراق , وتركت ناراً لاتزال لظاها تستعير في اضلعه , حتى احترق العقل والفكر معاً , عانى من زمن الفراق حتى ضاعت أجند فكره بالتمام , او انه رجل من دهاليز الذكورة الشرقية التي لاتستطيع مجابهة جمال امرأة دون اعلان بدء الغزوات والحروب عليها , بدت الحيرة تحتل تعابير على وجهها من منجم الدهشة منبعها وشمل كل الواقع الذي تعيش دقائقه الان ...هاهو يفتح الصفحة الآولى للحكاية ...
قالت....
لابد أنك سيدي في منعطفات النسيان والتشبيه تتمشى , فأنا لم ارى وجهك بين صفحات صور حياتي ابداً , فهل لديك اعتراض على مااقول .!!؟
قال بذهول ........... لااصدقك ...؟
وقفت أمامه بقامتها شامخة , وشكوك ريح جنون عقله قد ضربت فكرها قالت......
الديك شيء أخر تضيفه.......؟
قال ...... أحبك .!!
.سادت العتمة جنبات مكتبه الآنيق وحل الصمت ارجاءها ....
قالت ......
لااصدق ابداً هذه الكلمة التي اغتالها مجنون مثلك....!!
. رفع نظره الى شعرها وهو يبتسم ......
ياسيدتي أهدىء أنت تخافين الحب , لا أنت تخافين الجنون ,تعالي فلا على المجانين حرج .....!!
أنعكس ضياع عقله على ملامح وجهها , مدت يديها اليه وقالت......
بصراحة لا أعتقد ياسيادة المدير العام , لقد كنت في وجل بان مهمتي ستكون من ضروب المستحيل , وانها مهمة غير سهلة , وستاخذ مني وقت طويل لكني سااقول لك الان شكراً لك , لانك سهلت مهمتي من أول جلسة , لا أعرف ماذا كنت سأفعل من دونك!!
ضحك وقال كنت ستنتحرين بكل تأكيد فانت مريضة تخافين الحب وجنونه !!
رسمت الابتسامة على شفتيها وقالت ....
سيدي وهل عندك شك كتبت تقريرك أنت بقلمك , وسوف اختمه بتوقيعي , فأنا الدكتورة النفسية للمركز العلمي والابحاث الجديدة !!
.....
وموعدكم مع القصة الثانية قصص من مذكرات طبيبة في علم النفس .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية