حذّر الأمين العام لحلف (ناتو) "ينس ستولتنبرغ"، اليوم الثلاثاء، بأن الحلف العسكري قد يدفع ثمناً باهظاً لمغادرة أفغانستان في وقت مبكر للغاية، وذلك بعد أن توقع مسؤول أمريكي أن يسحب الرئيس "دونالد ترامب" عددًا كبيرًا من القوات الأمريكية من أفغانستان خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف في بيان: "نواجه الآن قرارا صعبا. نحن في أفغانستان منذ ما يقرب من 20 عاما، ولا يريد أي من حلفاء الناتو البقاء لفترة أطول من اللازم.
لكن في الوقت نفسه، ثمن المغادرة في وقت مبكر للغاية وبطريقة غير منسقة قد يكون باهظا للغاية".
وقال إن الدولة التي مزقتها الصراعات "تخاطر بأن تصبح مرة أخرى منصة للإرهابيين الدوليين للتخطيط وتنظيم الهجمات على أوطاننا. ويمكن لتنظيم الدولة إعادة بناء الخلافة الإرهابية التي خسرتها في سوريا والعراق في أفغانستان".
ويأتي القرار الأمريكي بعد أيام فقط من تعيين "ترامب" قائمة جديدة من الموالين له في مناصب عليا بالبنتاغون، والذين يشاركونه إحباطه من استمرار وجود القوات في مناطق الحرب.
وستترك الخطط المتوقعة 2500 جندي فقط في أفغانستان بعد منتصف كانون الثاني/يناير المقبل. وقال مسؤولون أمريكيون إن القادة العسكريين أُبلغوا في مطلع الأسبوع بشأن الانسحاب المزمع، وأن الأمر التنفيذي قيد الإعداد لكن لم يتم تسليمه للقادة بعد.
وتولى الناتو مسؤولية الجهود الأمنية الدولية في أفغانستان عام 2003 بعد عامين من قيام تحالف - تقوده الولايات المتحدة - بالإطاحة بحكم طالبان لإيوائها زعيم القاعدة السابق "أسامة بن لادن".
في عام 2014، بدأ الناتو في تدريب قوات الأمن الأفغانية، وتقديم المشورة لها، لكنه سحبت قواته تدريجياً تماشياً مع اتفاق سلام توسطت فيه الولايات المتحدة.
ويعتمد الحلف بشكل كبير على القوات المسلحة الأمريكية للعمل في أفغانستان.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية