"منسقو استجابة سوريا" يحذّر من مخاطر تفشي "كورونا" في مخيمات شمال غربي سوريا

أعرب فريق "منسقو استجابة سوريا" عن قلقه الشديد إزاء مصير القاطنين في مخيمات النازحين الواقعة شمال غربي سوريا، وذلك بعد ارتفاع معدل الإصابات المُسجلة بفيروس "كورونا" داخلها.

وقال الفريق في بيانٍ له يوم أمس السبت، إنّ أعداد المصابين بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد- 19) في مناطق شمال غرب سوريا، ما تزال تشهد ارتفاعاً متزايداً حتى الآن، في حين تشهد مخيمات النازحين في المنطقة والتي تضم أكثر من مليون مدني نازح ضمنها ارتفاعاً جديداً في الأعداد.

وأوضح البيان أنّ إجمالي عدد الإصابات المُسجلة بفيروس "كورونا" داخل مخيمات شمال غربي سوريا بلغ 862 إصابة منذ بداية تفشي المرض منتصف شهر تموز/ يوليو الماضي. فيما سجلت الجهات الطبية أمس السبت أعلى حصيلة إصابات بالفيروس ضمن المخيمات بواقع 68 إصابة.

ووفقاً لما أشار إليه البيان فإنّ الكثافة السكانية المرتفعة جداً ضمن المخيمات والافتقار إلى النظافة الصحية والظروف غير الملائمة فيها، تُشكل خطراً كبيراً على سلامة وصحة الأفراد المقيمين فيها.

ودعا الفريق في بيانه المجتمع الدولي والمؤسسات القائمة على العمل الإنساني في الشمال السوري، إلى التدخل بصورة أكبر من الواقع الحالي من خلال تقديم الدعم المالي واللوجستي للمنظمات العاملة في المنطقة، وخاصةً مع دخول فصل الشتاء.

ويقدّر عدد المخيمات في مناطق شمالي غرب سوريا، بحوالي 1200 مخيم، يقطنها ما يقارب مليون ونصف شخص، يعيشون ظروفاً معيشية قاسية تزامناً مع بدء هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة.

في موازاة ذلك أعلنت منظمة الدفاع المدني عن تسجيل ثماني حالات وفاة جديدة -أمس السبت- بسبب الإصابة بفيروس "كورونا" في كلٍ من ريفي إدلب وحلب شمال غربي سوريا، منها 5 حالات مؤكدة بالإصابة وثلاثة يشتبه بأنّها مصابة.

وأضافت المنظمة أنّ "الحد من انتشار العدوى بالفيروس ما يزال ممكناً إذا تمّ اتخاذ الإجراءات الوقائية والالتزام بارتداء الكمامات وإلغاء التجمعات".

الجدير بالذكر أنّ عدد الإصابات بفيروس "كورونا" في منطقة شمال غربي سوريا تجاوز حسب آخر الإحصائيات الصادرة عن شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة 11158 إصابة، في حين بلغ عدد المتعافين 3994، والوفيات 90 حالة.