أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أهداه لـ"بوتين".. زعيم تركمانستان يدشن تمثالا مذهبا لكلبه المفضل ضمن أرقى أحياء العاصمة

تمثال الكلب المذهب

دشن زعيم تركمانستان "قربانقولي بيردي مخمدوف"، تمثالا عملاقا مطليا بالذهب لكلبه المفضل، في أرقى أحياء العاصمة "عشق أباد"، ضمن الحي المخصص لإقامة كبار مسؤولي نظامه.

"مخمدوف"، كما تُلفظ، كان حاضرا بنفسه في حفل نصب التمثال الضخم البالغ طوله 6 أمتار، والمطلي بالذهب، والذي تم إرفاقه بشاشة ذكية تتولى عرض صور ومقاطع الكلب المفضل لدى الطاغية التركمانستاني، وهو من فصيلة "ألاباي".

وليست هذه المرة الأولى التي يبدي "مخمدوف" اهتمامه البالغ بكلب "ألاباي"، فقد سبق أن ألف ونشر كتابا كاملا عن هذا الكلب.

وجاء تدشين الطاغية التركمانستاني لتمثال الكلب، بعد نحو 5 سنوات من تشييد تمثال ذهبي ضخم لنفسه (أي للطاغية)، وهو يمتطي الخيل.

وتعد "تركمانستان" من أغنى دول العالم بالغاز الطبيعي، حيث تتربع في المرتبة الخامسة عالميا قياسا إلى احتياطياتها الهائلة من هذه الثروة، علاوة على تصديرها لعشرات آلاف البراميل من النفط الخام يوميا، ومع ذلك فإن اقتصادها يعاني مصاعب شبيهة بكل الدول التي تحكمها أنظمة استبدادية، نتيجة الفساد وسياسة اليد المطلقة للحاكم المطلق.

وقد تشبعت البلاد بالإرث الاستبدادي، طوال فترة الاحتلال السوفياتي لها، ثم تكرس هذا الإرث أكثر مع تفكك الإمبراطورية الشيوعية و"استقلال" تركمانستان عن موسكو، حيث  تولى "صابر مراد نيازوف" زعامة البلاد دون منازع منذ 1990، ونصب نفسه "إلى الأبد" قبل أن يخطفه الموت أواخر عام 2006، ليتم توريث المنصب والبلاد بما فيها لـ"مخمدوف"، الذي يسير على نهج سلفه.

وعلى هذا الأساس، فليس لتركمانستان اليوم شبيه أقرب من "كوريا الشمالية"، حيث يعرف زعيما البلدين بالقمع الشديد، وبالقرارات والتصرفات الغريبة، وبمعاكسة الحقائق ومخالفة ما يجري حولهما في العالم.

ومن آخر وأبسط الأمثلة على ذلك، أن "مخمدوف" أنكر كليا وجود فيروس "كورونا"، ونفى أن يكون أحد من مواطني بلده قد أصيب به، بل إنه ذهب لتحريم لفظة "كورونا" على لسان الأطباء!

اللافت أن التقارير التي تحدثت عن احتفال الطاغية التركمانستاني بتمثال الكلب المذهب، أغفلت أن "مخمدوف" أهدى كلبا من هذا النوع للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، عندما زاره في "كرملين" قبل عدة سنوات.

يومها وقف "مخمدوف" أمام العدسات مقابل "بوتين"، وأخرج من قفص جرواً ثم أمسكه بعنف من رقبته، وهو يخاطب "بوتين": "لدينا صديق مشترك".

زمان الوصل
(129)    هل أعجبتك المقالة (129)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي