انكشفت إحدى أبشع أوجه التواطؤ على قتل السوريين، عبر تزويد طائرات روسيا المنتشرة في سوريا بالوقود، الأمر الذي مكنها من شن مجموعة كبيرة من الغارات، أودت بحياة آلاف السوريين ودمرت ما لا يحصى من ممتلكاتهم.
وجاء هذا مع إماطة اللثام عن تورط شركة دنماركية في هذا الملف، وصدور اتهام رسمي بحقها.
فقد وجهت هيئة مكافحة الجرائم المالية في كوبنهاغن اتهامات صريحة إلى إحدى الشركة الدنماركية، بخرق عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على نظام الأسد، عن طريق إمداده بوقود الطائرات الحربية.
وحسب بيان للمدعي العام الدنماركي، فقد بلغ عدد الصفقات التي أبرمتها الشركة (واستطاعت السلطات توثيقها) 33 صفقة، تم بموجبها بيع ما يناهز 172 ألف طن من مادة الكيروسين لشركات روسية، تولت نقلها إلى سوريا.
وناهزت قيمة الصفقات التي عقدت بين عامي 2015 و2017 مبلغ 102 مليون دولار.
ودون أن يسميها صراحة، فقد نوه بيان المدعي العام أن الشركة الدنماركية خرقت عبر هذه الصفقات، نظام العقوبات والحظر المفروض من دول الاتحاد الأوروبي ضد نظام الأسد، لتورط الأخير في انتهاكات جسمية، واقترافه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام متابعة للقضية أن الشركة المعنية هي شركة الشحن الدنماركية "دان بانكرينغ"، وأن شريكها التجاري من الطرف الروسي، هو شركة "ماريتيم"، المسؤولة عن تزويد الطائرات الروسية المنتشرة في سوريا بالوقود.
وأشارت النيابة العامة الدنماركية أيضا، أن الوقود الذي باعته الشركة الدنماركية تم نقله عن طريق وسطاء إلى مياه البحر المتوسط، ومن ثم إلى جهة مجهولة في مرفأ بانياس السوري.
وأكدت النيابة أنها وجهت اتهامات أخرى إلى شركة قابضة ومدير إحدى الشركات، وذلك على خلفية تورطهم في 8 صفقات من أصل الصفقات الـ33.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية