كرامتنا قبل مازوتكم.. ... حسني هريرة

ربما أو يجوز,بأن الحكومة تكون على حق ,فيما وضعته من شروط على توزيع فسائم المازوت,

أوهناك سياسة إستراتيجية مالية للحكومة لا يعلمها إلا من كان بداخلها ,أو أن يكون هناك" شروط خارجية لرفع الدعم عن أغلب الحاجات الضرورية للمواطن" ,وهذا أيضاً نستطيع أن نفهمه أو على أقل تقدير تفهمه ,ولكن
الذي لا يحتمل ولا يمكن أن تبريره هو هذا الجدار العازل بين الحكومة والمواطن الذي تم وضعه من قبل الحكومات المتعاقبة على السلطة, لماذا هذا الجفاء والتباعد بين أعضاء الوزارة وبين المواطنين ؟ولمصلحة منْ
وضع هذه الحواجز النفسية وعدم الثقة ما دمتم تعملون من أجلنا؟

ولماذا لا يتم إفهام المواطن ببواطن الأمور والمشكلات التي تعانيها الحكومة والأسباب التي أدت إلى وضع هذه الشروط المشروطة ؟وأنتم تعلمون بأن الشعب السوري لديه من الأنفة والكبرياء والصبر للوقوف بجانبكم أو"ورائكم"لو أفِهم بشفافية وبكل صراحة عن أسباب هذه الشروط ولو على حساب قوته اليومي ؟

لمصلحة الوطن والمواطن ومن أجل أن يبقى السوري صاحب العزة والشهامة, وتبقى كرامته مصانة أتمنى وأرجوا أن يتم سحب هذا العطاء أو"الصدقة" وإلغاء هذا الأمر,

باختصار حتى لو لم تسحب الحكومة توزيع الق سائم من التداول, أتمنى على المواطن السوري عدم التوجه لأخذ هذه الق سائم وهذا ليس تمرداً على عطائكم المشروط ولكن لكي يحافظ السوري على كرامته ,ويجب إن تكون السياسة الحكومية من الآن فصاعداً متجهة نحو عدم التفضل والمنة في دعم حقوق الناس وإنما حق مكتسب لهذا المواطن "المشحر".