أطلقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان نداء استغاثة للكشف عن مصير قرابة 140 ألف معتقل ومختفي في سجون نظام الأسد، مؤكدة أن صورا لمعتقلين أفرج عنهم حديثا من قبل النظام تظهر أثار التعذيب وإهمال الرعاية الطبية.
وقالت الشبكة في تقرير لها أمس الجمعة إن النظام قام قبل أيام بالإفراج عن قرابة عن 62 معتقلاً، من بينهم 22 شخصا كانوا قد انشقوا عن قواته في وقت سابق، وجميعهم من أبناء محافظة درعا، من مراكز الاحتجاز بدمشق، ضمن عفو رئاسي خاص في سياق اتفاقيات المصالحة التي يجريها النظام في درعا، لافتة أن ذلك جاء بعد اغتيال القيادي العسكري البارز "أدهم الكراد".
وأضافت أن النظام قام بتجميعهم ضمن مبنى محافظة درعا قبل الإفراج عنهم، وبحسب ما أبلغنا به الأهالي وأقرباء وأصدقاء المفرج عنهم وبحسب ما سجلناه في قاعدة البيانات لدينا، فقد قضوا في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري مدة وسطية تتراوح مابين السنة إلى سنتين ضمن ظروف احتجاز غاية في السوء من ناحية ممارسات التعذيب، وشبه انعدام في الرعاية الصحية والطبية، والاكتظاظ الشديد لمراكز الاحتجاز، وكانوا قد اعتقلوا دون توضيح الأسباب وبدون مذكرة اعتقال، وتظهر الصورة الحالة الصحية السيئة للمفرج عنهم، ونعتقد أن أحوال المعتقلين الذي مضى على اختفائهم سنوات عديدة قد تصل إلى 8 أو 9 سنوات أسوأ من ذلك بكثير، إن بقوا على قيد الحياة.
وأشارت الشبكة إلى أن قرابة 140 ألف شخصا ما زلوا معتقلين ومختفين قسريا ضمن مراكز الاحتجاز التابعة له، مبدية مخاوف جدية على حياتهم وصحتهم وكرامتهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية