وفاة سجينين في سجن السويداء المركزي نتيجة التسمم والإهمال

توفي سجينان في "سجن السويداء المركزي"، يوم الإثنين الماضي، بعد تعرضهما لحالة تسمم، وإهمال إدارة السجن لهما في عدم نقلهما إلى المستشفى، حسبما ذكرت شبكة "السويداء 24".

وقالت الشبكة إن الشابين "نورس هاني مزهر"، و"فراس محمود غلاب"، توفيا سوياً في ظروف غامضة، داخل سجن السويداء المركزي، صباح الإثنين، حيث كان الشابان يقضيان حكمهما بالسجن، على ذمة قضايا مختلفة.

ونقلت عن سجين من داخل السجن المركزي قوله إن "الشابين تناولا أدوية غير مخصصة لهما، ومواد كحولية، مما سبب لهما حالة تسمم يوم الأحد"، لافتاً إلى أن "السجينين طلبا من إدارة السجن أن تسعفهما إلى المستشفى، ولكن الإدارة استدعت الطبيب المسؤول عن النقطة الطبية الموجودة ضمن السجن، والمزودة بإسعافات أولية فقط".

وأوضح أن الطبيب حاول احتواء حالتيهما عبر حقنهما بحقن الدواء، إلا أن حالتيهما الصحية تدهورت، حيث كانا يحتاجان لإسعاف إلى المستشفى، وإجراء "غسيل معدة" لهما، لكنهما توفيا بفارق ساعة ونصف عن بعضهما. وأكد مصدر طبي للشبكة أن السجينين نقلا إلى المستشفى "الوطني" بعد وفاتهما، لافتا أن تقرير الطبيب الشرعي حدد أن وفاتهما ناجمة عن تسمم بمواد كيميائية.

وأشارت الشبكة أن المواد رقم 101 إلى 112 من نظام السجون في سوريا، تنص على تمتع السجناء برقابة طبية على الأغذية وحق الكشف الطبي عليهم أسبوعياً وحق العلاج في مستشفى السجن أو في مستشفى حكومي إذا لم تتوفر لهم أسباب العلاج في السجن، وصرف الأدوية اللازمة لعلاجهم بالمجان، وخضوعهم للملاحظة الطبية الدائمة.

وأوضحت أنها وثقت في عام 2017 وفاة سجين في سجن السويداء المركزي نتيجة تدهور حالته الصحية، كما وثقت شكاوى مختلفة من سجناء عن اضطرارهم لشراء الأدوية على حسابهم الخاص.