أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بدء التصويت على تعديل الدستور في الجزائر

فتحت مراكز الاقتراع في الجزائر أبوابها اليوم الأحد للتصويت في استفتاء على تعديلات في الدستور ضغط الرئيس "عبد المجيد تبون" والجيش من أجلها في مسعى لطي صفحة الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد العام الماضي، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وأشارت الوكالة إلى أنه يُنظر إلى الاستفتاء على أنه اختبار قوة لكل من "تبون" وكذلك "الحراك" الشعبي المعارض الذي جعل الآلاف ينزلون إلى الشوارع أسبوعيا للمطالبة بتغيير جذري ويرفض التعديلات.

ودفع "تبون" للإقبال بكثافة على التصويت مما سيعكس دعما شعبيا لاستراتيجيته الرامية لتجاوز الاحتجاجات.

ويجري الاستفتاء في غياب الرئيس البالغ من العمر 74 عاما، بعدما نقل إلى ألمانيا مساء الأربعاء الماضي لإجراء فحوص طبية، بعد الاشتباه في إصابة أشخاص من محيطه بفيروس كورونا.

وقال "تبون" إن الشعب الجزائري سيكون مرة أخرى على موعد مع التاريخ من أجل التغيير الحقيقي المنشود، من خلال الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور، لتأسيس عهد جديد يحقق آمال وتطلعات الشعب بدولة قوية عصرية وديمقراطية.

ومنذ أدائه اليمين رئيسا للبلاد في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، تعهد "تبون" بتعديل دستور 1996 من خلال مد يده إلى ما وصفه بـ"الحراك المبارك".

لكن بعض الناشطين رفضوا النص المقترح شكلا ومضمونا، وقالوا إنه لا يمثل سوى تغيير في الواجهة، في حين أن الشارع طالب بتغيير النظام، لذلك دعوا إلى مقاطعة الاستفتاء.

ونقلت الوكالة عن المحلل السياسي "حسني عبيدي"، المتخصص في شؤون العالم العربي، قوله إن "تبون" يواجه وضعا معقدا بسبب نسبة المشاركة الضعيفة في الانتخابات الرئاسية التي جاءت به.

وأضاف أنه لو حاول "تبون" الحصول على الشرعية من خلال صندوق الاقتراع، فإن مساحة المناورة لديه محدودة، لأن الجيش تعلم الدروس من رئاسة "عبد العزيز بوتفليقة"، وحرر نفسه من وصايته، مشيرا إلى أنه أصبح مرة أخرى الممسك الحقيقي بزمام السلطة.

ولم يتم اختيار موعد الاستفتاء مصادفة، فالأول من تشرين الثاني/نوفمبر هو عيد الثورة، ذكرى حرب الاستقلال ضد الاستعمار الفرنسي (1954-1962).

والشعار الرسمي للاستفتاء في الحملة الانتخابية للرئيس "تبون" هو "نوفمبر 1954: التحرير - نوفمبر 2020: التغيير".

والداعون إلى التصويت بـ"نعم" هم أعضاء الحكومة وأحزاب الائتلاف الحاكم سابقا، مثل حزب جبهة التحرير الوطني، إضافة إلى وسائل الإعلام الحكومية.

زمان الوصل - رصد
(138)    هل أعجبتك المقالة (137)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي