أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"غوتيريش" يطرح خطة لخروج قوات حفظ السلام من الكونغو نهائيا

اقترح الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" خطة على مراحل من شأنها أن تسمح لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي يزيد قوامها عن 18 ألف فرد في الكونغو بنقل أنشطتها تدريجياً إلى السلطات الكونغولية.

وفي رسالة مؤلفة من 15 صفحة إلى مجلس الأمن الدولي حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس" أمس الخميس، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن بعثة حفظ السلام والحكومة الكونغولية اتفقا على الاستراتيجية الشاملة في 19 تشرين الأول/أكتوبر وسيواصلان الحوار حول "تهيئة الظروف" من أجل خروج ناجح وتدريجي ومسؤول من المهمة".

وتابع "غوتيريش" أنه إذا وافق مجلس الأمن على الاتجاه العام للاستراتيجية المشتركة، فستضع الأمم المتحدة خطة انتقالية بمعايير إضافية قابلة للقياس وتقييم للمخاطر وأدوار ومسؤوليات.

وقال إن "الشرط الأساسي للانسحاب المستدام لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو هو أنه في الفترة التي تسبق انتخابات 2023، يستمر إجراء العمليات السياسية بسلام من خلال الهياكل المناسبة".

وشدد على أن هذا سيتطلب المشاركة مع جميع اللاعبين الرئيسيين بما في ذلك الحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والجماعات النسائية والمجموعات الشبابية "لتشجيع الحوار البناء والإدارة السلمية للخلافات السياسية".

وأضاف الأمين العام أن بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو والحكومة اتفقتا على أنه بسبب تعقيد وضع الصراع في الكونغو، يجب أن تكون هناك سلسلة من الاستراتيجيات الخاصة بالمنطقة لانسحاب بعثة الأمم المتحدة، والمصممة خصيصًا للمقاطعات الست خارج العاصمة كينشاسا حيث توجد قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.

والكونغو هي دولة ضخمة بحجم أوروبا الغربية في وسط إفريقيا، وشهدت قسوة وجشعًا لا حصر لهما نتيجة مواردها المعدنية الهائلة في الشرق.

كما عانت خلال واحدة من أكثر العهود الاستعمارية وحشية على الإطلاق قبل أن تمر بعقود من الديكتاتورية الفاسدة.

واجتذبت الحروب الأهلية المتتالية في وقت لاحق عددًا من البلدان المجاورة. وقد جاءت العديد من الجماعات المتمردة وذهبت خلال سنوات عمل بعثة الأمم المتحدة، وفي بعض الأحيان غزت هذه الجماعات العاصمة الإقليمية الشرقية غوما. وفي كانون الثاني/يناير 2019، شهدت الكونغو أول انتقال ديمقراطي سلمي للسلطة منذ الاستقلال في عام 1960 بعد انتخاب الرئيس "فليكس تشيسكيدى"، الذي جاء خلفا للرجل القوي "جوزيف كابيلا" في انتخابات متنازع عليها شابتها مزاعم تزوير على نطاق واسع وشكوك حول صفقة سرية اجراها "كابيلا" لتنصيب "تشيسكيدى" ونصره على حساب مرشح معارض كان، وفقًا لبيانات انتخابية مسربة، هو الفائز الحقيقي.

زمان الوصل - رصد
(146)    هل أعجبتك المقالة (135)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي