اليابان تختار "ميتسوبيشي" لتطوير مقاتلتها من طراز الشبح

قالت وزارة الدفاع اليابانية، اليوم الجمعة، إن بلادها اختارت شركة "ميتسوبيشي" للصناعات الثقيلة كمتعهد رئيسي لتطوير الجيل القادم من مقاتلات الشبح اليابانية لإطلاقها في العقد الرابع من الألفية الجديدة. وتعد مقاتلات الجيل التالي، المعروفة حاليًا باسم "إف–إكس"، جزءًا من تحديث اليابان لأسطولها من الطائرات المقاتلة القديمة، حيث تبني البلاد قدرتها العسكرية لمواجهة التهديدات المتزايدة من الصين وكوريا الشمالية.

وسيحل الجيل القادم من طائرات الشبح محل طراز "إف–2إس" الذي طورته اليابان بالاشتراك مع الولايات المتحدة، والذي من المقرر أن يحال للتقاعد حوالي عام 2035.

وتسعى وزارة الدفاع اليابانية للحصول على 58.7 مليار ين (556 مليون دولار) في ميزانية 2021 لأبحاث تطوير الطائرة. وقال وزير الدفاع "نوبو كيشي" للصحفيين، خلال إعلان النبأ: "سوف ندفع بثبات للأمام تطوير الجيل القادم من الطائرات المقاتلة". وسوف تتخذ "ميتسوبيشي" قرارًا بشأن المشاركين الآخرين في المشروع، بما في ذلك إلكترونيات الطيران، والمحركات، وصانعي الأجزاء الأخرى.

كما تدرس اليابان أيضًا المشاركة في تطوير بعض الأجزاء مع متعهدين أجانب بما في ذلك الموجودون في الولايات المتحدة وبريطانيا. ويمتلك سلاح الطيران الياباني للدفاع الذاتي أسطولًا من حوالي 290 طائرة مقاتلة، ويستبدل أيضًا مقاتلاته من طراز "إف–4" بعشرات الطائرات من طراز "إف-35" لتعزيز ردعه الصاروخي بسبب القلق من صواريخ كوريا الشمالية وبرنامجها النووي. وساعدت مشتريات اليابان من الأسلحة الأمريكية في تقليل فائضها التجاري مع الولايات المتحدة، مع الاستجابة أيضًا لمطالب الرئيس دونالد ترامب لليابان ببذل المزيد من الجهد للإنفاق على دفاعها. لكن المشتريات أثارت مخاوف بشأن إضعاف الجهود لبناء الصناعات الدفاعية اليابانية الوليدة.

وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي أعلنت فيه "ميتسوبيشي" عن قرار بتجميد خططها لبناء طائرة ركاب إقليمية لأنها تخفض التكاليف في ظل عدم اليقين بشأن مستقبل صناعة السفر التي ضربها تفشي فيروس كورونا.

وقال "كيشي" إن قرار الشركة بشأن طائراتها التجارية ليس له أي تأثير على خطة تطوير الطائرات المقاتلة.