جدد وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" هجوم إدارة "ترامب" الخطابي على الصين في إندونيسيا اليوم الخميس مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ومع كون الصين موضوعًا رئيسيًا في حملة الرئيس "دونالد ترامب" للفوز بولاية ثانية في غضون خمسة أيام فقط، استهدف "بومبيو" العدوانية الصينية في بحر الصين الجنوبي، حيث قدمت مطالبات بحرية وإقليمية على الرغم من اعتراضات جيرانها الأصغر، وعلى تعاملها مع جائحة الفيروس التاجي.
وفي حديثه في "جاكرتا"، المقر الرئيسي لرابطة دول جنوب شرق آسيا، أشاد "بومبيو" بقيادة إندونيسيا في الآسيان لردها لما وصفه بمطالبات الصين "غير القانونية" وأثنى على حماية "جاكرتا" لأراضيها.
وقال وهو يقف بجانب وزيرة الخارجية الإندونيسية "ريتنو مارسودي": "نحترم حرية البحار والسيادة وسيادة القانون".
ووافقت "مارسودي"، قائلة: "يجب احترام القانون الدولي"، رغم أنها لم تذكر الصين على وجه التحديد.
وأضاف "بومبيو": "ترفض دولنا الملتزمة بالقانون المزاعم غير القانونية للحزب الشيوعي الصيني في بحر الصين الجنوبي كما يتضح من القيادة الشجاعة لإندونيسيا حول هذا الموضوع داخل الآسيان وفي الأمم المتحدة ... إنها قضية تستحق المتابعة في الأوساط المتعددة الأطراف وإدارة ترامب تدعم ذلك كثيرًا".
وفي وقت سابق من هذا العام، أوضحت إدارة "ترامب" سياستها القائمة منذ فترة طويلة بشأن النزاعات من خلال الرفض الصريح لجميع مزاعم بيجين البحرية في بحر الصين الجنوبي تقريبًا.
وجاء هذا القرار في تموز/يوليو عندما بدأ "ترامب" جهودًا متضافرة لاستخدام الصين كمدخل على حملته ضد منافسه الديمقراطي، نائب الرئيس السابق "جو بايدن"، الذي يرسمه على أنه ضعيف تجاه الصين ومدين لها بالفضل.
وفي السابق، كانت سياسة الولايات المتحدة هي الإصرار على حل النزاعات البحرية بين الصين وجيرانها الأصغر سلميًا من خلال التحكيم المدعوم من الأمم المتحدة، لكن في بيان صدر في 13 تموز/يوليو.
وقال "بومبيو" إن الولايات المتحدة تعتبر الآن جميع المطالبات البحرية الصينية تقريبًا خارج مياهها المعترف بها دوليًا غير شرعية.
ومضت الصين قدما في محاولاتها لفرض مطالبها المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، ما أدى إلى خلافات خطيرة مع فيتنام والفلبين وماليزيا في السنوات الأخيرة. تجاهلت الصين أحكام التحكيم التي تقضي بضرورة التفاوض على النزاعات.
في إعلان الولايات المتحدة، أكد "بومبيو" أن الصين لا يمكنها بشكل قانوني أن تطالب بنقل "جيمس شول" بالقرب من ماليزيا، والمياه المحيطة "بفانغارد بنك" قبالة فيتنام، أو "لوكونيا شولز" بالقرب من "بروناي" أو "ناتونا بيسار" قبالة إندونيسيا.
ووصل "بومبيو" إلى إندونيسيا قادما من جزر المالديف، حيث أعلن أن الولايات المتحدة ستفتح لأول مرة سفارة في الدولة الأرخبيل الواقعة بالمحيط الهندي، وهي خطوة تعكس القلق الأمريكي المتزايد بشأن زيادة النفوذ الصيني في المنطقة.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية