ضرب إعصار "مولاف" فيتنام بقوة مدمرة اليوم الأربعاء، ما تسبب بمقتل شخصين في الأقل وإغراق زورقي صيد وطاقمهما المكون من 26 فيما كان يُخشى أن يكون أقوى عاصفة تضرب البلاد منذ 20 عامًا.
وتسببت رياح بسرعة 150 كيلومترا في الساعة في مقتل رجل سقط من سطح منزله بينما كان يحاول تعزيزه في مقاطعة "كوانغ نغاي" جنوب وسط البلاد. وذكرت وكالة الأنباء الفيتنامية الرسمية أن رجلاً آخر قُتل بسبب سقوط شجرة في المقاطعة الساحلية. ونشرت البحرية زورقي إنقاذ للبحث عن 26 صيادا قبالة مقاطعة بنه دينه، وفقا لشبكة "في.تي.في" الرسمية، ولم يتضح على الفور ما إذا كان أي شخص قد نجا وسط الأمواج العاتية.
وأظهرت لقطات تلفزيونية الرياح العاتية وهي تهز الأسقف والأشجار تتساقط في "كوانغ نغاي". وفي مقاطعة "فو ين" الساحلية القريبة، امتلأت الطرق الرئيسية بأعمدة الكهرباء والأشجار واللوحات الإعلانية المتساقطة، كما اقتلعت الرياح أسطح العديد من المنازل ودمرت مزارع الأسماك.
وتم إجلاء ما لا يقل عن 40 ألف شخص إلى ملاجئ طوارئ في الداخل من القرى الساحلية. وعرضت شبكة "في.تي.في" مشاهد لقرويين نازحين متجمعين في فصول دراسية تم تحويلها إلى مركز إجلاء، حيث أمضوا الليل. وأغلقت سلطات المقاطعة المكاتب والمصانع والمدارس وطلبت من السكان البقاء في منازلهم لمنع وقوع إصابات.
ما تزال فيتنام تتعافى من الفيضانات والانهيارات الأرضية الشديدة التي أودت بحياة 136 شخصًا وأدت إلى فقدان العشرات في ثلاث مقاطعات. وتم إغلاق ما لا يقل عن خمسة مطارات مع اقتراب الإعصار، مع إلغاء أكثر من 200 رحلة جوية. وذكرت الشبكة أن خدمات القطارات علقت أيضا الأربعاء وستستأنف عندما يتحسن الطقس. وخلف الإعصار ما لا يقل عن 9 قتلى في الفلبين قبل أن ينطلق باتجاه فيتنام.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية