صوت البرلمان التشيكي بأغلبية ساحقة لصالح قرار يعد "حزب الله" بمختلف أوجهه تنظيما إرهابيا، نظرا لكونه كيانا "يزعزع بشكل كبير استقرار منطقة الشرق الأوسط، ويهدد جميع الديمقراطيات، عبر شبكته العالمية".
وجاء القرار التشيكي ليضيق الخناق أكثر فأكثر على "حزب الله"، باتجاه تعميم تصنيفه كمنظمة إرهابية، بعد أن كان منذ وقت قصير خارج هذا التصنيف في معظم دول العالم، بحجة تمثليه في "الحكومة اللبنانية" والبرلمان، ووجود ذراع سياسي له.
ويكتسب قرار جمهورية التشيك أهمية خاصة، كون هذه الدولة عضوا في الاتحاد الأوروبي، وكونها وللمفارقة إحدى الدول التي تتمتع بعلاقات استثنائية مع إسرائيل ومع الروس ونظام الأسد في نفس الوقت، فهي من الدول الأوربية القليلة التي ينظر ساستها علنا إلى الوضع في سوريا على أنه مؤامرة وحرب من النظام على الإرهاب، ويرفضون اعتباره مذابح وجرائم بحق الإنسانية.
وخلال السنوات الأخيرة، وقفت "تشيكيا" في مختلف المحافل الدولية بجانب الأسد، شأنها شأن دول مثل: روسيا، الصين، إيران، فنزويلا، كوريا الشمالية.
كما إن لـ"تشيكيا" سياسات عدائية للغاية تجاه اللاجئين، وهي من الدول التي أصرت على إيصاد الأبواب في وجه اللاجئين، رغم تحذيرات الاتحاد الأوربي لها عدة مرات.
وتأتي خطوة "تشيكيا" المحكومة بسياسات شعبوية ومتطرفة، فيما ترفض دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، وفي مقدمتها فرنسا، وصم "حزب الله" بالإرهاب، وتصر على اعتباره حزبا "شرعيا".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية