أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جميعاً خسرنا ... حسني هريرة

ربما لم تعد تهنئة الشعب والمنتخب الجزائري لهذا الفوز والتأهل للتصفيات النهائية لكأس العالم لها معنى بعد الذي حدث بين الدولتين من أمر وصل إلى حد لا يمكن قبوله أمام أنضار العالم , منذ أسابيع ونحن في انتظار المباراة الحاسمة بين الجزائر ومصر ,والمتابع لهذا الحدث من خلال الفضائيات أو الصحف الالكترونية يشعر بأن الأمور لن تنتهي عند الحسم من خلال النتيجة النهائية للمباراة , ولكن حشد هذا الكم الهائل من الشحن العدائي والكاره للآخر يستوجب السؤال التالي: هل نحن أمة عقولها مغيبة لدرجة لم نعي ونفهم بعد بأن الرياضة هي خسارة وفوز ؟أم نحن أبناء ثقافة سحق وسحل ودفن الآخر حتى لو كان أخاً أو شقيقاً؟ وهل فشلنا في أدارة أمورنا الداخلية وحتى الخارجية يستدعي نصراً وحيداً مؤزراً نتسوله من الله عز وجل؟ أم نحن فعلاً أمة ثقافتها الكره وإلغاء الآخر وليس التواصل والتكامل؟.

للأسف الشديد وبكل آسى ما تابعتاه من إعلام موجه لشتم وسب الآخر لا يبشر بخير,وهذا الذي حدث على شاشات التلفزة والصحف يستدعي منا إعادة النظر مجدداً في ضبط هذا الإعلام الفالت على كافة الصعد,(وحتى لا أفهِِم خطأَ ولا يظنن أحداً بأنني أقصد هنا الحد من الحرية الإعلامية أو التدخل الحكومي,) لضبط الأمور في الإعلام الخاص والعام في" الوطن العربي " من خلال وثيقة وقانون يجرم منْ يدعوا إلى بث الكراهية والعنصرية والعداء بحق الآخر , من هنا نستطيع أن نقونن الكلمة ونفعلها ونقويها بحيث إذا سقطت في موقعها الصحيح أحدثت وقعها القوي .

العقل النظيف الذي يريد أن يحلل السلبيات والإيجابيات وسبب الخسارة الكروية والإعلامية والأخلاقية قادر على أن يقف مجدداً ويعلن أسباب الخسارة بكل جرأة وشجاعة ,وفق آلية ثقافية جديدة يكون العقل والمنطق والرؤية الصحيحة للأمور,و من خلال العقل البحثي التحليلي وليس العقل الإتكالي الغير متحمل للنتيجة النهائية وإبقاء الوضع لأنه نتيجة حتمية وقدرية.

أخيراً وليس آخراً أتمنى وأرجوا أن ندع الله عز وجل في عليائه وملكوته ,ولا نبقى نستدعيه لينتصر لكرهنا وحقدنا وفق رغباتنا وأمانينا ,تارة من أجل أن يزلزل الأرض تحت أقدام الكفار وتارةً من أجل مبارة في كرة القدم وال أنكى من كل ذالك أصبح اللص والسارق والفاسد في أمتي(يبسمل) قبل الجريمة وبعدها شاكراً الله لفوزه بالغنيمة!.!

أخيراً ليعلم الجميع بأننا ك عرب خسرنا أمام أنفسنا قبل أن نخسر أمام العالم وعلى كافة الجبهات, من أعلام مسئول عن أدارة الكلمة, وفهم معنى الخسارة والفوز في الرياضة,والعباءة الأخلاقية التي ندعي ارتدائها.

(91)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي