يتواجد وزيرا الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، والدفاع "مارك إسبر" في الهند لتوجيه رسالة إدارة الرئيس "دونالد ترامب" المناهضة للصين قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ومع خوض "ترامب" سباق متقارب للحصول على ولاية ثانية ضد نائب الرئيس السابق "جو بايدن"، يسعى "بومبيو" و"إسبر" للعب على شكوك الهند بشأن الصين لدعم جبهة إقليمية ضد التحرك الصيني المتزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ومن المقرر أن يوقع "بومبيو" و"إسبر"، عقب محادثات اليوم الثلاثاء مع نظيريهما الهنديين، اتفاقية لتوسيع مشاركة معلومات الأقمار الصناعية العسكرية، وتسليط الضوء على التعاون الاستراتيجي بين واشنطن ونيودلهي بهدف مواجهة الصين.
وقال "بومبيو" في بداية ما يسمى باجتماع (2+2) وهو الثالث بين الهند والولايات المتحدة في السنوات الثلاث الماضية: "اليوم فرصة جديدة لاثنتين من الديمقراطيات العظيمة.
هناك الكثير من العمل للقيام به بالتأكيد، لدينا الكثير لنناقشه اليوم: تعاوننا بشأن الوباء الذي نشأ في ووهان، ولمواجهة تهديدات الحزب الشيوعي الصيني للأمن والحرية، ولتعزيز السلام والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة".
ولم يشر "إسبر" إلى الصين بالتحديد في كلمته الافتتاحية، لكنه قال إن تركيز البلدين يجب أن يكون الآن على "إضفاء الطابع المؤسسي على تعاوننا، وتنظيمه لمواجهة تحديات اليوم، ودعم مبادئ منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة في المستقبل".
وقبل ساعات فقط من بدء الاجتماعات، أخطرت إدارة "ترامب" الكونغرس بخطط بيع أنظمة صواريخ "هاربون" – بقيمة 2.37 مليار دولار - لتايوان - وهي ثاني عملية بيع أسلحة كبيرة في أسبوعين للجزيرة التي تعتبرها بكين مقاطعة منشقة.
وردت الصين على صفقة البيع الأولى بإعلان عقوبات على شركات أسلحة أمريكية.
وقبل وقت قصير من الإعلان عن بيع الأسلحة، التقى "بومبيو" وزير الخارجية الهندي مساء الإثنين، للإشادة بـ"الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والهند"، ومعلنا أنها "حاسمة لأمن وازدهار البلدين، والمحيطين الهندي والهادئ"، حسبما ذكرت وزارة الخارجية في بيان.
وزادت التوترات الحدودية المتصاعدة بين نيودلهي وبيجين من العداء الصيني الأمريكي الذي غذته النزاعات حول فيروس كورونا والتجارة والتكنولوجيا وتايوان والتبت وهونغ كونغ وحقوق الإنسان والنزاعات بين الصين وجيرانها الأصغر في بحر الصين الجنوبي.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية