"بيليه" يحتفل بعيد ميلاده الثمانين معزولا في المنزل

يبلغ نجم كرة القدم البرازيلي "بيليه" الثمانين من عمره اليوم الجمعة، حيث سيقضي الفائز بكأس العالم ثلاث مرات، يومه معزولا مع عدد قليل من أفراد أسرته خارج "ساو باولو".

ومن المتوقع أن يتلقى سيلا من الإشادة من اللاعبين والمشجعين والمشاهير والسياسيين.

وقال المتحدث باسمه منذ فترة طويلة "ببيتو فورنوس"، إن "بيليه" من المحتمل أن يقضي عيد ميلاده في قصره بمدينة "غوارويا" المطلة على ساحل ولاية "ساو باولو"، حيث يتواجد هناك منذ بداية جائحة "كورونا كوفيد – 19". ولدى "بيليه" أيضا مساكن في "سانتوس" و"ساو باولو".

وقال "فورنوس" لـ"أسوشيتد برس" إنه "سيبقى مع عائلته فقط. ولن تقام حفلات على الإطلاق. كان على هذا الحال طوال حياته".

أضاف أن "بيليه" لا يتحدث علنا لأنه لا يزال في حداد على شقيقه "جاير"، الذي توفي بسبب السرطان في آذار/مارس.

و"بيليه" هو هداف منتخب البرازيل على مر العصور برصيد 77 هدفا، على الرغم من أن "نيمار" يقترب من هذا الرقم القياسي برصيد 64 هدفا.

لكن مهاجم "باريس سان جيرمان" يتخلف كثيرا عندما يتعلق الأمر بألقاب كأس العالم التي فاز بها "بيليه" في أعوام 1958 و1962 و1970. كما حصل "بيليه" على عدد كبير من الألقاب لنادي "سانتوس" البرازيلي في الفترة من 1956 إلى 1974، من ضمنها 10 ألقاب لدوري ولاية "ساو باولو"، والتي كانت بطولة كبرى في ذلك الوقت، وست بطولات برازيلية، ولقبين في كأس "ليبرتادوريس" وكأس "إنتركونتيننتال" في عامي 1962 و1963.

وأنهى النجم البرازيلي مسيرته مع "نيويورك كوزموس"، حيث لعب له في الفترة من 1975 إلى 1977، وفاز بلقب وطني واحد وجذب عظماء الرياضة مثل الملاكم "محمد علي" لمشاهدته وهو يلعب مع ترسخ كرة القدم في الولايات المتحدة.

وشغل "بيليه" أيضا منصب وزير الرياضة في البرازيل من 1995 إلى 1998. بعد ذلك بعامين، تقاسم جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب في القرن مع نجم الأرجنتين "دييغو مارادونا".

وحصل البرازيلي على أكبر عدد من الأصوات من أعضاء هيئة كرة القدم، بينما فاز الأرجنتيني في التصويت عبر الإنترنت. ومنذ عام 1992، قام "بيليه" بأعمال خيرية كسفير للأمم المتحدة للنوايا الحسنة.

وتوقف عن حياته المهنية كرجل أعمال عام 2004 بعد محاولات فاشلة في مجال التسويق الرياضي. وعانى لاعب كرة القدم الكبير من مشاكل في الحركة منذ فشل جراحة استبدال مفصل الورك في عام 2012، وأجبر على استخدام المشايات والكراسي المتحركة في الأماكن العامة.

كما تم إدخاله إلى المستشفى في السنوات الأخيرة لإجراء عمليات جراحية في الكلى والبروستاتا.