بدأت السلطات اليونانية بناء سياج اسمنتي مزوّد بتقنيات إلكترونية عالية على طول الحدود بين اليونان وتركيا لمنع تدفق المهاجرين عبر الحدود البرية بين البلدين.
وأشارت معلومات إلى أن السياج الذي بدأ العمل به الأسبوع الماضي في منطقة "فيريسيك" على نهر "إيفروس" المعروف بالتركية باسم "ميريك" سيُزوّد بجهازين محمولين جديدين، قادرين على إصدار موجات صوتية قوية في منطقة إيفروس الحدودية لاستخدامها ضد التدفق الجماعي المحتمل للمهاجرين.
وقال رئيس الوزراء "كيرياكوس ميتسوتاكيس" عبر التلفزيون الرسمي بعد تفقد سير العمل في المشروع، إن البناء ضروري "حتى يشعر المواطنون اليونانيون بالأمان".
وأشار مدير "خلية الإنقاذ والمتابعة/m.r.c" الناشط "علاء العراقي" لـ" زمان الوصل" إلى أن الهدف من السياج الممول من الاتحاد الأوروبي هو "منع الاستفزاز التركي المستمر وإرسال رسالة واضحة بأن اليونان تحمي بشكل كاف الحدود الأوروبية الخارجية"، مضيفاً أن السياج الجديد يمتاز بحواجز معدنية قوية مصنوعة من الصلب بارتفاع ٥ متر وعرض 30 سم وبطول 27 كم على طول الحدود بين تركيا واليونان مع وجود صب "كونكريت" تحت السياج بعمق 70 سم لأجل الحفاظ عليه من المياه ومنع الحفر تحته، علماً أن السياج لا يبعد سوى 5 م عن مجرى نهر "أيفروس".
وأضاف المصدر أن السياج المحدث مدعم بـ 8 أبراج حماية ومراقبة بالكاميرات الحرارية وبأسلاك شائكة من الأعلى، كما سيتم تعزيز السور الحالي بـ"درابزين" معدني قوي مصنوع من الفولاذ بارتفاع إجمالي يبلغ 4.3 متر.
وكشف العراقي أن السلطات اليونانية وضعت السبت أول جزء من السياج بامتداد 1 كم ومن المتوقع أن يتم وضع 12 كم منه مع بداية الشهر القادم لأن السياج كله عبارة عن كتل بيتونية جاهزة تأتي من المعمل ويتم وضع الدعامات وتركيبها فقط.
وأعرب محدثنا عن اعتقاده بأن إنشاء هذا السياج سيوقف تدفق المهاجرين بنسبه 95 % وستنتفي الحاجة فيه للعنصر البشري في الحراسة باستثناء حراسة الأبراج.
وحول ما يُشاع عن تركيب أجهزة صوتية على السياج تسبب تلف السمع لتجنب عبور اللاجئين أشار العراقي أن لا معلومات مؤكدة بهذا الخصوص، ولم يتم تأكيد الخبر من أي جهة حكومية أو أوروبية، وأضاف أن ما تم تركيبه هو نظام معلومات الإنذار المبكر من الفيضانات على نهر إيفروس مع التشغيل التجريبي فمن المعروف أن منسوب النهر يرتفع كل شتاء مسبباً تلف المحاصيل الزراعية وإغراق بعض القرى على طول النهر، لكن بعض الصفحات ظنت -كما يقول- أن هذه أجهزة صوت عالية الدقة لأجل صد المهاجرين وهذا غير صحيح إنما هي أجهزة استشعار خاصة لأجل التنبؤ بحدوث الفيضانات وهو عمل مشترك ما بين (اليونان وبلغاريا) بتمويل أوروبي ومدة المشرع هذا ستكون 18 شهراً.
وتشهد العلاقات التركية اليونانية توترًا منذ فترة بسبب دخول المهاجرين المتواجدين بتركيا إلى أراضي اليونان ويتبادل الطرفان اتهامات بانتهاك الحدود الجوية والبحرية لكلا البلدين.
وهددت أنقرة مرارا بالسماح لآلاف من المهاجرين بالعبور من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي عبر اليونان الدولة العضو في التكتل.
رسالة أوروبية إلى تركيا.. سياج يوناني بتقنيات إلكترونية لمواجهة المهاجرين

فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية