يبدو من حظنا نحن العرب بأننا ندخل التاريخ من أوسع أبوابه بموقف فجائي وبدون تخطيط مثل تاريخنا الفجائي والقدري.
نحن نمارس الديمقراطية بأحلى صورها وأبهاها في دارهم عندما نقف أمام البيت الأبيض أو في حديقة هابد بارك عند الرفاق الانكليز ونشتمهم ونقذعهم بشتى الأوصاف بدءاً من المتوحشين الكفار و العلوج إلى الخنازير والقردة والمناجيس .أما في بلادنا فنحن أبناء ثقافة الجهاد" السكوت في حضرة وغياب السلطان بمعنى آخر أنك تسد بوزك لكي تحافظ على رأسك".
وقد رأيت حلماً البارحة وسأحكيه لكم ولكن أعترف بدايةً بأنني ناقص الأهلية لهذا" الحلم" فأرجوا وأتمنى على الجمعيات الأمنية العربية أن لا تؤاخذونني أو تعتبره دليلاً ضدي :زعيمان عربيان يقفان أمام الكاميرات ويتلوان البيان الصحفي بعيد المحادثات الرسمية بين البلدين أما نص البيان (اتفقنا نحن الزعيمان العربيان أن ندق الخوازيق لباقي الزعماء العرب لأننا بكل شفافية نتبادل نحن والأخوة الزعماء تنجير الخوازيق لبعضنا البعض انتهى البيان) وبعدها يتم تلقي الأسئلة من الصحفيين "الذين يتم إعطائهم الأسئلة قبيل انعقاد المؤتمر الصحفي":السؤال السادس:"وردة" يتلقاه الزعيمان الذين لم تنجبهما ولادة ؟الجواب :وابل من الرصاص وبضعة قنابل ولأبأس من استعمال "شوية" أر بي جي .
السؤال السابع :لا أحد يتكلم وليس هناك أي حركة في القاعة !
عندها يهم الرئيسان في المغادرة وهم فرحان لأن المؤتمر لم يكن على الهواء مباشرة وفد تم تصفية الجميع بمن فيهم رجال الحماية حتى لا يتسرب الخبر فيصاب كبريائهما أو يظن حاسد أو حاقد بأن هناك في الأمة من يتمنى الموت للزعيمين أو أن يفكر أحد أن يمارس "عفواً"الديمقراطية السرية "معاذ الله وحاشى " ولا حول ولا قوة إلا بالله والسلام عليكم ورحمة الله.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية