أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أهالي درعا البلد يشيعون "الكراد" ورفاقه إلى مثواهم الأخير وشبكة تكشف عن جهة الاغتيال

بدأ موكب التشييع انطلاقا من ساحة المسجد "العمري" - نشطاء

شيع الآلاف من أهالي درعا القيادي السابق في فصائل المعارضة السورية "أدهم الكراد" وأربعة من رفاقه الذين قضوا يوم أمس على طريق درعا – دمشق.

وبدأ موكب التشييع انطلاقا من ساحة المسجد "العمري" بدرعا البلد، بعد صلاة الظهر، وجاب أحياء عدة من المدينة قبل أن يصل إلى مقبرة الشهداء (البحار)، ويوارى فيها الضحايا.

وكانت غالبية مآذن درعا وبلداتها دعت المدنيين للمشاركة بالتشييع، حيث تحول التشييع إلى مظاهرة ضد نظام الأسد طالبت برحيله ومحاسبته على جرائم قتل السوريين.

وكان مسلحون اغتالوا أمس الأربعاء قائد فوج الهندسة والمدفعية والصواريخ "أدهم الكراد"، والقيادي السابق في لواء أحفاد الرسول "أحمد فيصل المحاميد" وثلاثة آخرين أثناء ذهابهم إلى العاصمة دمشق، للمطالبة بجثث قتلى تابعين للمعارضة المسلحة قضوا في معركة الكتيبة "المهجورة" قبل نحو 5 أعوام.7

في سياق متصل، كشف "تجمع أحرار حوران" عن الجهة التي تقف وراء عملية الاغتيال، مؤكدا أن مركبة مغلقة من نوع "فان" أبيض اللون طاردت سيارة "الكراد" ومن برفقته وحاولت إيقافهم لكن حصلت مقاومة من قبل المغدورين قبل أن تنحرف بهم السيارة عن الطريق مع وصول "|فان" آخر أسود اللون بداخله مجموعة مسلحين قاموا بإطلاق النار على القادة بالأسلحة الرشاشة حتى أجهزوا عليهم ومن ثم أحرقوا بهم سيارتهم.

وأضاف التجمع أنه "ورغم فظاعة العملية إلّا أنّ (الكراد) بقي لوحده على قيد الحياة إلى حين وصول المسعفين لمكان الحادثة وأسعفوه منفرداً إلى مستشفى ازرع (الوطني)، وهناك فارق الحياة، وهو ما دارت حوله الشكوك والاتهامات بأنّ نظام الأسد المسؤول عن تصفيته في المستشفى بإيعاز من رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا العميد (لؤي العلي) المتهم بتدبير عملية الاغتيال كاملة".

وأشار التجمع إلى أن هذه الاتهامات عزّزت بكثير من المعلومات حول منفذي العملية، موضحا أن الشاهد على الحادثة أفاد بأنّ “الفان” الأبيض معروف في المنطقة بأنه يعود لفرع الأمن العسكري.

ونقل عن مصدر من مدينة "الصنمين" قوله إن "الفان الأسود" الذي شارك بعملية اغتيال "الكراد" ورفاقه وصل لمقر فرع الأمن العسكري في المدينة بعد ساعة من توقيت حدوثها، ورجّح ضلوع اللجان المحليّة التابعة للأمن العسكري في الصنمين بتنفيذ عملية الاغتيال.

وأفاد بأن سيارة من نوع "هايلوكس" خرجت من فرع الأمن العسكري في مدينة "الصنمين" قرابة الساعة الثانية ظهراً من يوم الأربعاء، وتوجهت نحو مفرق "تبنة" قبل حدوث عملية الاغتيال هناك.

وقال: "لذا فإن كل الدلائل والمعلومات تشير إلى تورّط فرع الأمن العسكري في عملية اغتيال قادة درعا من بينهم اثنين من أعضاء اللجنة المركزية الذين كانوا برفقة (الكراد)، وكون رئيس الفرع العميد (لؤي العلي) على دراية بخروجهم من درعا وعودتهم إليها، إضافة لكون المنطقة التي حدثت فيها العملية لم يسبق أن سيطرت عليها فصائل معارضة وتنتشر فيها وبقربها حواجز ومقار لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية".

عملية اغتيال "الكراد" جاءت بعد ثلاثة أسابيع من آخر خطاب ألقاه خلال وقفة احتجاجية نظمها أهالي درعا البلد، اتهم فيه بشكل صريح وقوف الأجهزة الأمنيّة التابعة لنظام الأسد خلف عمليات الاغتيال والخطف والفلتان الأمني الحاصل في المحافظة ومطالبًا بخروج الجيش من مدينة درعا، ومتهماً نظام الأسد وحليفته روسيا بالإخلال بالاتفاقات واستمرار المضايقات بحق أبناء درعا.

وشدد التجمع على أن هذه المرة الأولى التي يخرج فيها "الكراد" من محافظة درعا منذ إجراء التسوية في تموز/يوليو 2018، وقلّما يخرج حتى من أحياء درعا البلد حيث يقطن ويواصل مشاركته بكافة الاحتجاجات ضد نظام الأسد والتعبير عن آرائه بشكل واضح عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقضى إلى جانب "الكراد"، قريبه "راتب أحمد الكراد" الذي كان يعمل معه ضمن ذات الفصيل، والقيادي السابق في لواء أحفاد الرسول "أحمد فيصل محاميد" (أبو طه) وعضو في اللجنة المركزية بعد إجرائه للتسوية، و"محمد نجاح دغيم" (أبو عبيدة) قيادي سابق في الجيش الحر وعضو في اللجنة المركزية بعد إجراء التسوية، إضافة للمدني "عدنان محمود المسالمة" (أبو محمود) وهو صديق مقرب من "الكراد" أيضا.

زمان الوصل
(151)    هل أعجبتك المقالة (182)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي