أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صور من إدلب تمنح "أنس الخربوطلي" جائزة "المراسل الشاب" في فرنسا

نال المصور والناشط السوري "أنس الخربوطلي" جائزة "المراسل الشاب" عن تقرير بعنوان "الحرب في سوريا". تم إنجازه لصالح وكالة الأنباء الألمانية DPA، وذلك في مهرجان "Bayeux Calvados Normandy Award" الدولي الذي أقيم في فرنسا منذ أيام، وهي جائزة تنظمها مدينة "بايو" منذ العام 1994 لمراسلي الحرب، في الذكرى السنوية لتحريرها من قبل قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية.

وتهدف الجائزة إلى تكريم الصحفيين الذين يمارسون مهنتهم في ظروف محفوفة بالمخاطر وإيصال الحقيقة وتمنح الجائزة لفئات التصوير، التلفاز، الإذاعة، الصحافة المكتوبة.

ويحكي التقرير الفائز من خلال عدد من الصور الفوتوغرافية عن محافظة إدلب والحملة العسكرية التي تعرضت لها من قصف للمشافي والأسواق والمناطق السكنية إلى النزوح ومراكز اللجوء، ومن بينها صورة التقطت في كانون الثاني يناير، وتظهر الطفلة "كنانة ياسين" البالغة من العمر 6 سنوات وهي تتلقى العلاج بعد إصابتها مع ثلاثة من أفراد عائلتها في غارة جوية شنتها طائرات النظام على إدلب وبدت الدماء على جسدها وعلائم الخوف والهلع على ملامح وجهها.


وينحدر "الخربوطلي" (1992) من مدينة "كفر بطنا" بالغوطة الشرقية ‏درس هندسة الطاقة في جامعة دمشق، لكنه انقطع عن الدراسة في عام 2011 بعد اعتقال زملاء له في الجامعة من قبل النظام، وبدأ نشاطه في التصوير الفوتوغرافي بشكل فعلي عام 2014 لتوثيق الأحداث في الغوطة الشرقية كالحصار والمجازر التي كانت ترتكب وأصيب بشظية في قدمه عام 2016 خلال تغطیته قصف قوات النظام على مدینة "كفربطنا" في ریف دمشق.

يقول "الخربوطلي" لـ"زمان الوصل" إنه عمل مصوراً لوكالة الأنباء الألمانية ووكالة الأناضول ونال جائزة "poy 2019" مركز المصور المتميز، وكان ولا يزال يرى أن الصورة هي جزء من التاريخ ووسيلته في كتابة تاريخ الثورة السورية، مضيفاً أنه ركز إلى جانب توثيق الثورة على جانب الحياة اليومية وتفاصيلها لأن العالم أجمع يرى ما يحصل من مجازر، لكن هناك جوانب وابتكارات في الحياة في الغوطة الشرقية كانت أقوى من قصف الطائرات والمدافع مثل التعايش مع الحصار وابتكار سبل الحياة، وعلى الرغم من المأساة التي كان يعيشها المحاصرون، إلا أن إرادة البقاء كانت أقوى من ذلك.


وأشار "الخربوطلي" إلى أنه لم يتمكن من حضور حفل توزيع الجوائز بسبب الأوضاع في إدلب وفيروس كورونا فقام بتسلمها زميله المصور"عبد المنعم عيسى"، مضيفاً أن فرحته بنيل الجائزة لم ينسه المأساة التي يعيشها السوريون وما حصل لهم على مدار تسع سنوات وهو شعور ممزوج بالحزن والألم لا يمكن وصفه أمام الشعب الذي مازال يدفع ثمن مطالبته بالحرية.

وفاز إلى جانب أنس كل من الإعلاميين "بلال بيوش" و"عبدالرزاق ماضي" عن تقرير "مدنيون تحت القصف" بالمركز الثالث عن فئة التلفزيون.
كما حصل كل من الإعلاميين "فادي الحلبي" و"يمان خطيب" على جائزة عن فلمهم "في فخ إدلب" الذي يرصد حركة نزوح المدنيين من منازلهم على وقع حملة القصف العسكرية للنظام وروسيا الأخيرة بالمركز الثالث عن فئة أفلام التلفزيون الدولية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(171)    هل أعجبتك المقالة (134)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي