ما تزال أسباب الحرائق التي اندلعت في محافظات الساحل وحمص مثار اتهامات متبادلة بين أطراف الصراع في سوريا بالرغم من إعلان حكومة النظام عن إلقاء القبض على أشخاص يعتقد بأنهم متورطون في هذه الحرائق.
واتسعت بين الموالين موجة الشتائم والاتهامات بحق الحليفين الروسي والإيراني بالتخلي عنهم في هذه المصيبة، وبالتحديد الجانب الروسي الذي يسيطر بالفعل على الساحل السوري ويعتبره منطقة نفوذ عسكرية بامتياز أدت إلى اعتقاد الموالين بأنهم في منأى عن الأحداث في سوريا، وأن الروس سيقومون بواجب حمايتهم فهو خزان النظام العسكري الذي تدعمه روسيا. ولكن لماذا هذه الحمى من الاتهامات التي بدأت تطال الروس في الساحل، بل بلغ الأمر تجاوز حد التخلي إلى الاتهام بأنهم يقفون وراء ما حصل لأسباب تتعلق بالصراع مع الايراني والتداخل مع الصراع الاقليمي والدولي.
مقربون من النظام وحسب مصادر لـ"زمان الوصل" قالوا إن الروس يريدون دفع من بقي من مقاتلين وشبان في الساحل السوري لمشاركة في حروب خارجية في ليبيا وأذربيجان، وأن عمليات التجنيد التي تقوم بها مراكز تابعة لروسيا موزعة في أغلب المحافظات السورية لم تأت بالنتائج التي اعتقد الروس أنهم سيحصلون عليها وبالتالي افتعال الحرائق سيؤدي إلى القبول بالتجنيد كونه سيكون مصدر الرزق الوحيد لهؤلاء.
ووفق نفس المصادر فإن هؤلاء يبنون نظريتهم على عدم قيام الروس بالتدخل لإطفاء الحرائق بينما هرعوا لنجدة الإسرائيلين في إطفاء الحرائق التي اندلع في حيفا.
وحفلت مواقع التواصل بما يشي بنفس الفكرة فكتب أحدهم: (لن أشتم أحد ..فقط أقول لبوتين هل رأيت حرائق سوريا أم أنت تشعلها..أين أسطولك من الطائرات؟؟ لماذا تريد لهذا الأخضر ان يتحول لصحراء.......؟؟؟؟).
أحد الشعراء الموالين كتب على صفحته على "فيسبوك" منشوراً قال فيه: (لن ننسى روسيا وإيران من الدعاء.....)..وذهب آخرون إلى وصف السلوك الروسي بالمتعالي والتعامل مع الحكومة السورية بفوقية وعدم الوفاء بتعهدات الحليف.
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية