شن رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط هجوماً على رئيس الحكومة الأسبق "سعد الحريري"، متهماً إياه بأنه سلّم البلد لـ"الثنائي الشيعي" في إشارة إلى ميليشيا "حزب الله" و"حركة أمل".
وأعلن الزعيم " الدرزي" في مقابلة له على "محطة الجديد" اللبنانية أمس الإثنين، أنه رفض استقبال موفد سعد الحريري، مشددا أنه لن يُسمّيه لرئاسة الحكومة.
وأضاف جنبلاط "المواصفات تتغيّر، والحريري يقول إنه يريد حكومة أخصائييين دون سياسيين، لكن نسأل أليس هو سياسي؟".
وتابع: "لصالح الحريري قلت له من الأفضل أن تسمي أحدا، كما قلت للرئيس ماكرون من الأفضل أن يكون شخصا ثانيا، ووقتها كان الاسم (نواف سلام) فاسم سعد الحريري مجددا قد يثير غضب الشارع، لكن هو أخذها شخصية". وأعلن جنبلاط أنه أجرى اتصالاً مع الحريري ووصفه بأنه لم يكن "ودياً".
وسأل جنبلاط الحريري: "أنت يا شيخ سعد سياسي، بكرا بدك تجيب ملائكة وزراء؟ وحركة أمل هل رح يجيبوا روّاد الفضاء وزراء؟"، معتبراً أن "الحريري سلّم الدولة اللبنانية في السنوات الثلاثة الأخيرة للثنائي الشيعي، والتيار الوطني الحر المتمثل بـ"جبران باسيل"، وهو مشارك في الحكم كما "سمير جعجع".
وأضاف جنبلاط "رفضت استقبال الوفد الذي أرسله الحريري، ولا أريد أحدا". مشيرا إلى أن "الحريري" سمى نفسه كرئيس للحكومة، ويمكن أن يكون قد نظم الصفقة مع الثنائي، و"باسيل".
ونوه "جنبلاط" في حديثه لمحطة "الجديد" بقوله "في 7 أيار كنت مطوّقا والرصاص بالشوارع ولا أعلم كيف "زمطنا"، لكن ربما بسبب المبادرة القطرية، لن أترك الحريري، لكن أتكلم عن مرارة أدائه".
مضيفاً: "أرفض تحالف الأقليات، ولذلك أنا ونبيه بري نلتقي لأننا عرب تصدينا للإسرائيلي، وننظم الخلاف مع حزب الله، لكن أرفض نظريتهم الإيرانية".
وأشار "جنبلاط" إلى أن "الجيش السوري الحر كان وطنيا فحبسوه، وشجّعت "الشيخ البلعوس" فاغتالوه"، وأضاف: "أنصح ما تبقى من أهل الجبل أن يقفوا على الحياد، لكي لايكونوا (فرق عملة) في لعبة الدول التي تواجه سوريا".
وتأتي تصريحات "جنبلاط" بخصوص "سعد الحريري"، على خلفية فتح الأخير باب الانتقاد بوجه حلفائه، متهماً إياهم بعرقلة وصوله إلى السراي الحكومي، ومُعيداً ترشيح نفسه كمرشح طبيعي لرئاسة الحكومة.
جنبلاط يهاجم "الحريري" ويتهمه بتسليم البلد لـ"الثنائي الشيعي"

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية