رئيس وزراء لبنان المستقيل يرفض أي تحرك لإنهاء دعم السلع

دياب

رفض رئيس الوزراء اللبناني المستقيل "حسان دياب"، أمس الجمعة، بشدة أي تحرك لإنهاء دعم السلع في البلد المتضرر من الأزمة، محذرا من أن ذلك سيؤدي إلى "انفجار اجتماعي" مع تضاؤل احتياطيات المصرف المركزي واستمرار انخفاض قيمة العملة المحلية، ما يدفع بمزيد من اللبنانيين إلى براثن الفقر.

كما حذر "دياب"، الذي استقال في آب/أغسطس الماضي بعد أيام من انفجار هائل بمرفأ بيروت - والذي أدى إلى مقتل ما يقرب من 200 شخص وإصابة الآلاف - من أن "اللبنانيين يمرون بفترة صعبة وسط انقسامات" بين مجموعات سياسية وطائفية على حساب الشعب.

وحث الساسة في الدولة المنكوبة بالفساد على تجاوز خلافاتهم وتشكيل حكومة جديدة تعمل بسرعة على التعامل مع الأزمة.

ويمر لبنان بأسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخه الحديث. وقد تخلف عن سداد ديونه لأول مرة في آذار، وفقدت العملة المحلية ما يقرب من 80 بالمائة من قيمتها وسط التضخم المفرط والفقر المتصاعد والبطالة. وتوقفت المحادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن حزمة الإنقاذ منذ تموز.

وتابع "دياب": "لو لم تقرر حكومته التخلف عن سداد الديون الضخمة، لكانت احتياطيات المصرف المركزي انخفضت بواقع 5 مليارات دولار إلى 17.5 مليار دولار".

وأردف أن "لبنان دفع 4 مليارات دولار لدعم واردات الوقود والقمح والأدوية، وقد يصل الرقم إلى 7 مليارات دولار بحلول نهاية العام".

وقال: "البنك المركزي وكل من يدعم مثل هذا القرار أو يغطيه يتحمل مسؤولية أي تحرك نحو رفع الدعم". وحذر من أن مثل هذه الخطوة "ستولد انفجارا اجتماعيا له عواقب وخيمة".

زمان الوصل - رصد
(155)    هل أعجبتك المقالة (152)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي