"الحريري" لسفير روسيا في الأمم المتحدة: حل جميع مشاكل سوريا مرتبط بالانتقال السياسي

أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة "نصر الحريري" أن حل جميع مشاكل سوريا، بما فيها رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام، وعودة اللاجئين السوريين، مرتبط بالانتقال السياسي من خلال تطبيق القرار الدولي 2254 كاملاً، والوصول إلى حل سياسي يضمن توفير البيئة الآمنة والمحايدة والمستقرة.

جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي مع المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة "فاسيلي نيبينزيا"، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 75.

وقال "الحريري" إنه "منذ أيام كانت الذكرى الخامسة للتدخل العسكري الروسي في سوريا، الذي جاء لتثبيت النظام بعدما كان آيلاً للسقوط، ما خلّف المزيد من آلاف الشهداء والمعتقلين وملايين المهجّرين، ولكن النظام ازداد ضعفاً بقدر ما زاد إجراماً وتعنتاً، فالعملية السياسية معلقة منذ خمس سنوات دون أي تقدم، إضافة إلى استمرار الكوارث الإنسانية بحق المدنيين".

وأضاف أنه "لا يوجد أي نتائج رغم استعداد هيئة التفاوض السورية ومشاركتها الجادة بعد ثلاث سنوات من فكرة تشكيل اللجنة، إضافة إلى عدم الاتفاق حتى الآن على جدول أعمال الجولة القادمة، بسبب تعطيل النظام وما يتمتع به من حماية سياسية ودبلوماسية روسية".

وأشار إلى أن هدوءاً نسبياً قد تحقق في الشمال السوري بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في آذار الماضي بين تركيا وروسيا، ولكن بقي هذا الاتفاق هشاً بسبب الخروقات المستمرة من نظام الأسد والميليشيات الإيرانية.

وتساءل الحريري خلال الاجتماع بالمبعوث الروسي إلى متى ستستمر روسيا بدعم هذا النظام وإلى أين سوريا ذاهبة بعد عشر سنوات من انطلاق الثورة السورية، وخمس سنوات من التدخل العسكري الروسي، وسقوط أكثر من مليون شهيد، وملايين النازحين والمهجّرين واللاجئين، ومئات الآلاف من المعتقلين الذين توفي معظمهم بسبب التعذيب.

وأكد الحريري على أن الائتلاف الوطني يدعم الحل السياسي في البلاد، ومتمسك بتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2254، مطالباً الجانب الروسي بتوضيح رؤيته للحل في سوريا، وإمكانية الوصول إلى خارطة طريق لتطبيق القرارات الدولية الخاصة بسوريا.

وشدد أن الوضع الإنساني في سوريا لا يمكن حصره بالوضع الاقتصادي فقط، وقال إن "الحديث هنا يجب أن يكون عن الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه كل السوريين في جميع المناطق، فلا يمكن الحديث عن أشياء وتجاهل أشياء أخرى"، لافتا إلى معاناة المعتقلين في سجون النظام، ومعاناة الباحثين عن المساعدات الإنسانية والذين لا يستطيعون الحصول عليها بانتظام بعد تخصيص معبر واحد لإدخال المساعدات الإنسانية إلى البلاد.