أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في كتاب إلى بشار.. "مخلوف" يكشف بعض أسرار شبكته لنهب مال السوريين

مخلوف - أرشيف

في إطار صراعه المحتدم والمتواصل مع "أسماء الأخرس" وأتباعها، كشف أخطبوط الفساد "رامي مخلوف" عن مزيد من الشركات التي يملكها، والتي لم يكن الكثيرون يعلمون عنها شيئا، مقرا في نفس الوقت بأنها سجل تلك الشركات "صوريا" بأسماء أشخاص لايمتلكونها، من أجل "تفادي العقوبات" كما زعم.

وفي منشور أدرجه قبل ساعات على صفحته الرسمية التي يتابعها مئات الآلاف، أعاد "مخلوف" الحديث عن الكتاب الذي أرسله إلى "رئيس مجلس القضاء الأعلى"، أي بشار الأسد، مرفقا بهذا الحديث صورة عن هذا الكتاب.

وسبق لـ"مخلوف" أن تكلم عن "أكبر عملية نصب في الشرق الأوسط بغطاء أمني لصالح أثرياء الحرب"، منوها بأنه أرسل كتابا إلى ابن عمته بشار يتظلم فيه من الوضع، ويطالب بـ"إعادة الحقوق"، لكن "مخلوف" لم ينشر نص ذلك الكتاب حينها.

وبالتمعن في نص الكتاب الموجه منه إلى بشار (بصفة الأخير رئيس مجلس القضاء الأعلى)، اشتكى "مخلوف" من القيام باعتقال موظفين تابعين له، ممن سبق له أن سجل باسمهم "صوريا" شركات يملكها هو (أي يملكها رامي)، معددا 5 منها باعتبارها "أهم" تلك الشركات، وموضحا أن أسماء كل تلك الشركات المسجلة صوريا موجودة ضمن مرفق بالكتاب الموجه إلى بشار (لم ينشر مخلوف ذلك المرفق).

والشركات الخمس التي عددها "مخلوف" في خطابه، وأقر بأنه سجلها "صوريا" بأسماء آخرين مع أنها تعود له، هي:
شركة تعدين للصناعات المساهمة، ولهذه الشركة ملكيات ومساهمات في شركات أخرى
شركة الأمجاد المتألقة للتجارة والاستثمار، ولهذه الشركة أيضا ملكيات ومساهمات في شركات أخرى
شركة الأجنحة السماهمة، ولهذه الشركة ملكيات ومساهمات في شركات أخرى.
شركة الجامعة السورية الخاصة.
شركة سما سوريا المساهمة للتوزيع.

وأوضح "مخلوف" أن هذه الشركات المسجلة صوريا بأسماء آخرين، إنما تعود ملكيتها لشركة "راماك" التي يملكها "مخلوف" والتي حولها إلى غطاء ومظلة لمختلف شركاته و"استثماراته"، مغلفا إياها بغلاف "العمل الخيري والإنساني" كنوع من التحايل بعد اندلاع الثورة، وتيقنه مع نظامه أن لامفر من العقوبات.

"مخلوف" نفسه أقر في كتابه الموجه إلى بشار أن التسجيل الصوري لهذه الشركات المذكورة وغيرها مما تم سرده في الملحق، إنما جاء "تفاديا للعقوبات الخارجية" حسب قوله.

وبعد أن أطنب في التشكي و"تجرؤ الظلم على المظلوم"، انتقل "مخلوف" ليستعرض في كتابه الموجه لابن عمته، أسماء المزيد من شركاته، منها ما كان معلوما للسوريين، ومنها ما كانت ملكيته خفية عن أذهانهم.

واكتفى "مخلوف" بتعداد 9 فقط من تلك الشركات، موضحا أن اللائحة الكاملة موجودة في الجدول المرفق بالكتاب (لم ينشر هذا الجدول أيضا).

ومن الشركات التي عددها "مخلوف" هنا:
شركة بيشاور المساهمة للاستثمار، والتي تمتلك 18.5 % من أسهم "سيرياتل"، وتملتك 40% من شركة صندوق المشرق الاستثماري.
شركة صندوق المشرق الاستثماري، والتي تمتلك 13.5 % من أسهم "سيرياتل"، و27.9 % من أسهم شركة شام القابضة.
شركة راماك التي تمتلك 10.64 % من شركة شام القابضة، و40% من شركة "سيرياتيل".
شركة روافد دمشق للاستثمارات
شركة صروح
شركة تريدكوم
شركة البشائر.

ويلاحظ القارئ لكتاب "مخلوف" أن الأخير بنى إمبراطورية الإثراء الأسود والنهب العام له ولابن عمته بشار على مبدأ أخطبوطي، تتوالد فيه الشركات المتداخلة مع بعض كالفطر، ما يعطي أكثر من "ميزة" أولها تسهيل الاحتيال على المتابعات الضريبية وفتح باب عريض للهروب منه، وتعقيد مهمة أي عقوبات، فضلا عن إيهام السوريين (بسيطهم وخبيرهم) بأن "مخلوف" و"الأسد" وعصاباتاهما قد تركوا للسوريين شيئا يتقوتون به، في حين أن الحقيقة عكس ذلك.

ويوضح كتاب "مخلوف" إلى ابن عمته بشار أن ما كان يقال عن سيطرة الأول على 60% من الاقتصاد السوري، ربما يكون مجرد تقديرات متهاونة، وأن ابني الخال والعمة استحوذا على أكثر من هذه النسبة بكثير، ويشهد على ذلك بعض ما كشفه "مخلوف" في نفسه من عمليات التسجيل الصوري، ومن أسماء شركات لم يكن يعلم أحد أنها مملوكة لهذا الحوت، كما يكشف عن ذلك أكثر "متاهة" الملكيات التي حرص "مخلوف" على حبكها بعناية (باستشارة خبراء في النصب القانوني والضريبي بلا شك)، وهو ما جعل خازن بيت مال الأسد (رامي مخلوف)، ينهب من الاقتصاد السوري المليارات ولا يضخ في شرايينه سوى مبالغ زهيدة.

اللافت لمن قد لايعرف "مخلوف" أن الناهب الأكبر لاقتصاد سوريا والمقر بتحايله علنا، استهلك أكثر من 80% من خطابه للتشكي من الظلم وتجاوز الدستور والقانون، والاعتراض على المحتالين والنصابين الذي أنقضوا على شركاته، فضلا عن دعوته إلى حفظ حقوق الدولة والخزينة العامة!

زمان الوصل
(128)    هل أعجبتك المقالة (125)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي