أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف حلب.. إضراب عام في "الباب" حداداً على أرواح تفجير يوم أمس

نحو 100 شخص بين قتيل وجريح - الأناضول

بلغت حصيلة ضحايا التفجير الدامي الذي ضرب مدينة "الباب" شرقي حلب، أمس الثلاثاء، نحو 100 شخص بين قتيل وجريح، ما دفع بناشطي المدينة وأهلها إلى إعلان الإضراب اليوم حداداً على أرواح الضحايا، واحتجاجاً على الانفلات الأمني.

وبحسب الدفاع المدني فإنّ الانفجار الذي استهدف منطقة كراج الانطلاق وسط مدينة "الباب"، وهي منطقة مزدحمة، أدّى إلى مقتل 19 مدنياً، بينهم 4 أطفال، وإصابة 82 آخرين، بينهم نساء وأطفال، وهو ثاني انفجار يستهدف المدنية خلال ثلاثة أيام.

فيما ما تزال الحصيلة غير نهائية لوجود حالات حرجة بين المصابين، كما توجد 4 جثث لا تزال مجهولة الهوية.

وفي السياق أشار مراسل "زمان الوصل" في المنطقة، إلى أنّ أهالٍ وتجّار في مدينة "الباب" قاموا اليوم بتنفيذ إضرابٍ عام حداداً على أرواح الضحايا الذين قضوا بالتفجير "الإرهابي" الذي استهدف منطقة كراج الانطلاق داخل المدينة.

وأوضح أنّ معظم المحال التجارية في المدينة مغلقة، في وقتٍ خلت فيه الشوارع من المدنيين بشكلٍ ملحوظ منذ ساعات الصباح الأولى استجابة للإضراب الذي دعت إليه الفعاليات المدنية منذ يوم أمس، احتجاجاً على سوء الأوضاع الأمنية وازدياد الهجمات ضد المدنيين بصورة متكررة سواءً بالعبوات الناسفة أو السيّارات المفخخة.

"محمد شحرور" وهو مهجّر من ريف حلب الغربي، ويملك محلاً صغيراً لبيع الخضار في مدينة "الباب"، قال إنّه أغلق محله ليشارك أهالي الضحايا حزنهم على فقدان أبنائهم ومحبيهم، إضافةً إلى أنّ الإضراب مطلب شعبي الغاية منه تذكير المؤسسات الأمنية والمحليّة في المنطقة بواجبها في الحفاظ على أرواح المدنيين.

وأضاف "شحرور" لـ"زمان الوصل" قائلاً "في العادة تشهد المدينة تفجيرات متكررة بدراجات ناريّة مفخخة أو عبوات ناسفة، وينجم عنها في غالب الأحيان بعض الإصابات، أو أنّها تقتصر على عدد محدود من الضحايا، لكنّ تفجير أمس كان دموياً جداً فمنذ أشهر طويلة لم تشهد المدينة مثله".

ولفت "شحرور" إلى أنّه كان في موقع الانفجار قبل نحو ربع ساعة من حدوثه، وفي حال أصبحت الظروف أسوأ، فقد يضطر –كما يقول- إلى مغادرة المدينة والبحث عن مكان أكثر أمناً لأطفاله.

وتشهد مدن وبلدات ريفي حلب الشمالي والشرقي بين الحين والآخر تفجيرات مختلفة أودت بحياة العشرات من المدنيين، في ظل اتهامات متكررة من "الجيش الوطني" لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" وتنظيم "الدولة الإسلامية" بالضلوع وراء تلك الحوادث من أجل خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار الأمني في المناطق المحررة.

زمان الوصل
(201)    هل أعجبتك المقالة (180)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي