للتخلص من أعبائهم.. بريطانيا تفكر باحتجاز اللاجئين في سفن بعرض البحر

كشفت صحيفة "الغاردين The Guardian" البريطانية، أن الحكومة البريطانية تنوي اعتماد خطة لحجز اللاجئين في سفن بعرض البحر، مشيرة أن خبراء حذروا من هذه الخطة.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر أمس السبت، أن أفكارا تهدف لمنع عبور المهاجرين إلى المملكة، مثل إرسال المهاجرين إلى جزر نائية في جنوب المحيط الأطلسي، وبناء مرافق في مولدوفا والمغرب وبابوا غينيا الجديدة، واحتجاز اللاجئين في منصات التنقيب عن النفط، أو منعهم من عبور القناة بآلات الموجات والحصار.

وأضافت الصحيفة في تقريرها الذي نقله موقع "عربي بوست" أن مصادر مطلعة أكدت أن إحدى الخطط التي ما تزال قيد المتابعة تتضمن وضع طالبي اللجوء في عبّارات قديمة قبالة الساحل البريطاني.

وأشارت أن خبراء قارنوا هذه الخطة مع سجن HMP Weare العائم في ميناء بورتلاند عام 1997، إلى أن أغلق عام 2006. قبل إغلاقه، وصفت كبيرة مفتشي السجون الظروف على هذه السفينة بأنها "تعسفية وخانقة"، وخلصت إلى أنها عبارة عن "حاوية بالمعنى الحرفي والمجازي".

وأكد السير "ديفيد نورمنغتون"، السكرتير الدائم في وزارة الداخلية بين أعوام 2005-2011، أنه توجد أوجه تشابه بين سجن HMP Weare والاستخدام المحتمل للعبّارات القديمة للتعامل مع المهاجرين، مشيرا أن ظروف ذلك السجن الذي افتتح للتخفيف من اكتظاظ السجون، بينما لم يكن مناسباً كثيراً، وكان من الصعب جداً تزويده بالمؤن، وقد عاش من كان في داخله ظروفاً خانقة.

وشدد على أن وضع اللاجئين على عبّارات قديمة لا يساعد في شيء، فهم موجودون على أراض بريطانية، سواء في البحر أو البر، وهو ما يلزم المملكة بموجب القانون المحلي والدولي برعايتهم والنظر في طلباتهم بشكل قانوني وآمن.

وأثارت هذه الإجراءات قلق بعض الشخصيات في الحكومة البريطانية. إذ قال السكرتير الدائم الحالي لوزارة الداخلية البريطانية "ماثيو ريكروفت" إن "كل شيء مطروح على الطاولة" لدراسته، رغم أنه من المفهوم أن معظم الأفكار التي كان من المقرر طرحها هذا الأسبوع قد استُبعدت بالفعل.