مخابرات الأسد تطعن بالاتفاق مع أهالي "كناكر" وتعتقل العشرات

شنّت استخبارات النظام حملة اعتقالات في بلدة "كناكر" في ريف دمشق الغربي اليوم، رغم التعهد بعدم اعتقال أي شاب حسب الاتفاق الذي أبرم بينهم وبين أهالي البلدة يوم أمس.

وقال مراسل "زمان الوصل" إن قوات النظام دخلت البلدة بنية تفتيش بعض الأماكن لاعتقادهم بوجود مخازن أسلحة فيها، إلا أنهم خالفوا بنود الاتفاق واعتقلوا ما لا يقل عن 30 شاباً من أبناء البلدة دون معرفة الأسباب.

وذكر أنهم داهموا عشرات المنازل بطريقة، وفتشوا أحياء البلدة، وذلك دون التزامهم بشروط الاتفاق، حيث تركزت المداهمات في المنازل الواقعة بالقرب من مسجد "السلام" الذي خرجت فيه الاحتجاجات واعتقلوا 12 شابا. وأضاف مراسلنا أن الاعتقال أيضا تركز في شارع "الرشيد" قرب مسجد "العمري" حيث اعتقلوا منه 11 شابا، بينما اعتقل 7 شبان من منازلهم الواقعة بالقرب من المدرسة "المختلطة".

وأشار إلى أن الحملة التي قامت بها استخبارات النظام والتي كانت من المفروض أن تلتزم بأماكن حددتها بنود الاتفاق دون اعتقالات، إلا أنهم لم يلتزموا حتى لو ببند واحد.

يذكر أن الاتفاق الذي أجري يوم أمس بين قوات النظام ووجهاء بلدة "كناكر" المحاصرة كان ينص على أن يتم تهجير الشبان الرافضين لتسوية أوضاعهم من الذين حملوا السلاح إلى إدلب أو درعا، بينما تتم تسوية جديدة للشبان الراغبين في البقاء في بلدتهم.

ووضعت قوات النظام شروطاً بتفتيش بعض الأماكن في البلدة التي يظن فيها النظام أن فيها مخازن أسلحة ومسلحين.

وأبرم الاتفاق في اللواء "121" غرب العاصمة دمشق بين ضابط كبير في الفيلق الثالث التابع لجيش النظام و وجهاء بلدة "كناكر"، وذلك بعد قيام النظام بجلب حشود عسكرية منذ يومين وحتى صباح أمس لاقتحام البلدة.