فرنسا تعتقل 29 شخصا في مخطط "عملة مشفرة" لتمويل جهاديين في سوريا

أرشيف

اعتقلت الشرطة الفرنسية، أمس الثلاثاء، 29 شخصًا في جميع أنحاء البلاد في عملية واسعة لما قاله إنه لإحباط "مخطط معقد يمول المتطرفين الإسلاميين في سوريا من خلال استخدام العملات المشفرة".

وقال بيان صادر عن مكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب إن "مذكرات التفتيش صدرت بحق الشخصيتين الرئيسيتين في المخطط، وهما جهاديان فرنسيان سافرا على الأرجح إلى شمال غرب سوريا عام 2013 ويشتبه في قيامهما بإنشاء هذه الشبكة لتمويل الإرهاب".

وحدد المكتب هوية الشخصين بـ"بمسعود س"، و"وليد ف"، وكلاهما يبلغ من العمر 25 عامًا، ويشتبه في كونهما أعضاء في "هيئة تحرير الشام" المرتبطة بتنظيم القاعدة، حيث أدين كلاهما في فرنسا عام 2016 وحُكم عليهما غيابيا بالسجن لمدة 10 سنوات.

وتتراوح أعمار الأشخاص الـ 29 الذين تم اعتقالهم لاستجوابهم الثلاثاء بين 22 و66 عامًا، ويشتبه في أن معظمهم قاموا بضخ أموال في الشبكة.

ووفقا للمكتب فإنه "يُعتقد أن اثنين منهم كان لهما أدوار رئيسية في نظام التمويل السيبراني، حيث "يقدمان المساعدة اللوجستية للحفاظ على عمله، كما تم اكتشاف مخطط استخدام العملة المشفرة -وهي عملة رقمية يمكن أن توفر مستويات مختلفة من إخفاء الهوية - لتمويل الجماعات المتطرفة في البداية من قبل فريق داخل وزارة الاقتصاد الفرنسية، يسمى (تراكفين)، والذي يتتبع الاحتيال المالي وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب".

وأشارت أنه "ومنذ عام 2013، كانت الطريقة الرئيسية لتمويل الجهاديين تتمثل في أموال مرسلة إلى أشخاص في البلدان المجاورة لسوريا.

تطور ذلك إلى نظام أكثر تعقيدًا وأقل وضوحًا مع تشديد المراقبة".

وقال البيان إن "فرنسا فتحت تحقيقا في كانون الثاني/يناير عندما اكتشفت تراكفين شبكة معقدة من التحويلات المالية للجهاديين الفرنسيين المتبقين في سوريا".

واستهدفت اعتقالات أمس الثلاثاء "شبكة تمويل كانت نشطة منذ عام 2019. واستندت بشكل أساسي إلى الشراء في فرنسا لكوبونات العملات المشفرة التي تم نقل تفاصيلها عن طريق الرسائل الآمنة إلى الجهاديين في سوريا، والذين يمكنهم بعد ذلك استرداد الأموال من خلال منصات العملات المشفرة"، وفقا للبيان.

وقال مكتب المدعي العام إن "عشرات الأشخاص في فرنسا يشترون باستمرار ودون الكشف عن هويتهم قسائم العملات المشفرة بقيمة تتراوح بين 10 و150 يورو (11 إلى 165 دولارًا).

تمت إضافة القسائم إلى حسابات فتحها جهاديون في الخارج ثم قاموا بتحويلها إلى عملة مشفرة. يمكن بيع العملات المشفرة نقدًا في البورصات عبر الإنترنت.

ويُعتقد أنه "تم توفير مئات الآلاف من اليورو عبر الشبكة، ما يستفيد منه أعضاء القاعدة الذين لا يزالون مختبئين في شمال غرب سوريا، وكذلك جهاديو تنظيم الدولة" بحسب البيان.

زمان الوصل - رصد
(125)    هل أعجبتك المقالة (125)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي