بعد 28 عاما.. محكمة هندية تبرّئ جميع المتهمين بهدم مسجد "بابري"

برّأت محكمة هندية جميع الأشخاص الـ 32 الذين اتهموا بمهاجمة وهدم مسجد "بابري" الذي يعود للقرن السادس عشر ما أدى إلى اشتعال فتيل أعمال عنف بين الهندوس والمسلمين أسفرت عن مقتل 2000 شخص.

وكان أربعة من كبار قادة حزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي الحاكم من بين المتهمين في المحاكمة التي تاهت في أروقة المحاكم الهندية لنحو 28 عامًا، حيث توفي 17 من بين 49 متهما بأسباب طبيعية خلال المحاكمة.

وقال المحامي "ريشاب تريباثي" إن القاضي "سوريندرا كومار ياداف" حكم بعدم وجود شبهة مؤامرة جنائية في مهاجمة المسجد من قبل نشطاء هندوس متشددين وأنه لا يوجد دليل قاطع يثبت ذلك.

واتُهم قادة الحزب الأربعة بإلقاء خطابات تحريضية حرضت عشرات الآلاف من أتباعهم الذين اعتصموا في أيوديا قبل الهجوم على المسجد، وهم "إلى كيه أدفاني" و"مورلي مانوهار جوشي" و"أوما بهارتي" و"كاليان سينغ" الذين ادعوا أن "هدم المسجد كان عملا تلقائيًا من قبل نشطاء هندوس غاضبين". ويأتي الحكم الذي صدر اليوم الأربعاء بعد حكم أصدرته المحكمة العليا الهندية العام الماضي لصالح بناء معبد هندوسي في موقع المسجد المتنازع عليه في "أيوديا"، حيث يعتقد الهندوس أن "الإله رام ولد في الموقع وقالوا إن الإمبراطور المسلم بابور بنى المسجد على قمة معبد هناك".

وقام عشرات الآلاف من الهندوس الذين تجمعوا في مسيرة بالقرب من الموقع بتسلق المسجد وهدموه بالفؤوس والمطارق في 6 كانون الأول/ديسمبر عام 1992.

وكان من بين المتهمين "لال كريشنا أدفاني"، 92 عاما، وهو أحد مؤسسي حزب "بهاراتيا جاناتا" الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء في الفترة بين عامي 2002-2004 في عهد رئيس الوزراء "أتال بيهاري فاجبايي".

وكان من بين الآخرين وزيران سابقان في الحكومة هما "مورلي مانوهار جوشي" و"أوما بهارتي"، وكذلك "كاليان سينغ"، 88 عامًا، الذي كان زعيم حزب "بهاراتيا جاناتا" في ولاية "أوتار براديش" عندما هُدم المسجد.

وأمرت المحكمة العليا في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، بتخصيص الأرض المتنازع عليها بالكامل والتي تبلغ مساحتها 2.77 فدان للهندوس لبناء معبد بينما يتم تخصيص 5 أفدنة في موقع آخر لبناء مسجد في "أيوديا".