أسفرت الاشتباكات التي اندلعت يوم أمس الثلاثاء، بين الفيلق الخامس الموالي لروسيا في درعا، وفصائل السويداء عن مقتل 14 عنصرا من الطرفين وإصابة أكثر من 50 آخرين.
وكانت معارك عنيفة اندلعت صباح الثلاثاء، على أطراف بلدة "القريا" غربي السويداء، بين الفيلق الخامس الموالي لروسيا والمتمركز في مدينة "بصرى الشام"، وميليشيا الدفاع الوطني بالسويداء المدعومة من قبل إيران وحزب الله، دعمها فصيل "حركة رجال الكرامة" الذي أرسل تعزيزات بالمئات.
واستخدم الطرفان أسلحة ثقيلة ومتوسطة وقذائف سقط الكثير منها على مناطق سكنية، تسببت بترويع المدنيين، فيما قتل 13 عنصرا من فصائل السويداء وعنصرا واحدا من الفيلق الخامس، وفق ما أكدت مصادر لـ"زمان الوصل". وفيما يتعلق بالأسباب التي أدت لاندلاع الاشتباكات، قالت شبكة "السويداء 24" إن مجموعات محلية من بلدة "القريّا"، هاجمت فجر الثلاثاء، نقاط مسلحي "الفيلق الخامس" المتمركزة ضمن الأراضي الغربية من البلدة، والتي توغل مسلحو الفيلق داخلها، منذ أواخر آذار/مارس الماضي.
وأضافت أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين المجموعات المحلية من جهة، والفيلق الخامس من جهة أخرى، تزامناً مع وصول مئات المقاتلين من حركة رجال الكرامة، حيث طردت فصائل السويداء المحلية، مسلحي الفيلق الخامس من أراضي "القريّا" خلال الساعات الأولى للمعركة.
وأشارت إلى أن مسلحي الفيلق نفذوا هجوماً مضاداً بحدود الساعة العاشرة صباحاً، باستخدام الرشاشات الثقيلة والصواريخ المضادة للدروع وقذائف الهاون، حيث استعادوا النقاط التي خسروها خلال ساعات الظهيرة، لتندلع بعدها اشتباكات بالرشاشات المتوسطة والثقيلة، وقذائف الهاون التي سقط العشرات منها على خطوط الاشتباك.
وأكدت أن مسلحي الفيلق الخامس استهدفوا المناطق المأهولة بالمدنيين بقذائف الهاون، في قرية "برد" وبلدة "القريّا"، مما أدى لوقوع إصابات في صفوف المدنيين، فضلاً عن أضرار مادية.
بدوره اعتبر "تجمع أحرار حوران" أن الهجوم هو امتداد لسلسلة أحداث بين المحافظتين الجارتين درعا والسويداء، وخاصة المشاكل التي جرت بين الفصائل المحلية في بلدة "القريا" واللواء الثامن في مدينة "بصرى الشام"، أواخر آذار/مارس الفائت، وهو ما استغلته أفرع نظام الأسد الأمنيّة وميليشيا إيران وحزب الله اللبناني لتأجيج الصراع بين أبناء المحافظتين.
وأفاد بأن ميليشيا الدفاع الوطني، أعلنت خلال شهر آب/أغسطس الفائت، عن تخريج دورة عسكرية للعديد من المقاتلين من أبناء محافظة السويداء، فيما صرح أحد القادة عن تلقيهم الدعم من حزب الله في سبيل التحضير لعملية عسكرية ضد الفيلق الخامس في "بصرى الشام" بريف درعا كرد اعتبار عن أحداث، آذار مارس الفائت، حينما فقدت فصائل السويداء المحليّة 16 عنصرًا في اشتباكات مع عناصر الفيلق.
ورأى التجمع أن الأمور تبدو في طريقها للتصعيد مع استغلال حلفاء نظام الأسد من حزب الله وباقي الميليشيات الإيرانية لحالة الاحتقان بين أبناء المحافظتين وتقديم الدعم العسكري بالأسلحة والعناصر لصالح فصائل السويداء في سبيل تأجيج الصراع بين المحافظتين.
* "طريف" يهدد..
اشتباكات الفيلق الخامس وفصائل السويداء تسفر عن 14 قتيلا و50 جريحا

هدد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في فلسطين الشيخ "موفق طريف" بأن "الاعتداءات لن تمر مرور الكرام"، معلنا أنه تحدث مع الجانب الروسي "للجم اعتداءات الفيلق الخامس على بلدة القريا في ريف السويداء".
ونشر على صفحته الرسمية أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بنائب وزير الخارجية وموفد الرئيس الروسي إلى سوريا "ميخائيل بوغدانوف" لوقف اعتداءات عناصر الفيلق الخامس و"أحمد العودة" على أراضي بلدة "القريا" وسكانها. وقال: "في حال استمرت الاعتداءات فإنها لن تمر مر الكرام".
محمد الحمادي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية