نفت وسائل إعلام تركية المزاعم المتعلقة بنقل "مقاتلين سوريين إلى أذربيجان"، مؤكدة أنها تابعت هذه الأكاذيب دون أن تجد ما يكفي من الأدلة لإثبات صحتها.
وقالت وكالة "الأناضول" في تقرير لها إن "خبر وصول مقاتلين سوريين من الفصائل الحليفة لتركيا إلى أذربيجان، غطى على أخبار الاشتباكات الحدودية بين أذربيجان وأرمينيا"، مشيرة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي انشغلت بهذا الخبر الذي تابعه فريق "مرصد تفنيد الأكاذيب" دون أن يجد ما يكفي من الأدلة لإثبات صحته.
وشدد التقرير على أن "مروجي الخبر ركزوا على فيديو قصير لحركة رتل مكون من أكثر من 15 سيارة تحمل مسلحين، بينما تُسمع أصوات التكبير من المصطفّين على جانب الطريق"، لافتا إلى أنه "لا يوجد في الفيديو ما يشير إلى هوية المسلحين، كما أن الفيديو لا يُظهر سوى رتل السيارات دون أن يظهر صورة أي منهم".
وقال التقرير: "الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع في حسابات عربية (مغرضة) هو الفيديو الوحيد الذي اعتُمد كمصدر للخبر"، مضيفا أنه "وبعد متابعة الفيديو، توصل فريق المرصد إلى أن أول من نشره هو حساب يضع العلم الأرميني إلى جانب اسمه".
وتابعت "الأناضول" أن المرصد "كتب في تغريدته، أن المقاتلين السوريين الذين نقلتهم تركيا مؤخرا إلى أذربيجان يتجهون إلى الخطوط الأمامية للقتال وهم يرددون "هتافات جهادية".
ونوه التقرير أن "التغريدة حظيت بنحو 370 إعادة تغريد، و140 إعادة تغريد مع الاقتباس، بالإضافة إلى 115 رد، و640 إعجاب".
ونقلت الوكالة التركية عن الأذربيجاني "مراد خان أحمد"، قوله إن هؤلاء "هم جنود من أذربيجان وهم يهتفون باللهجة الأذربيجانية الأصلية التي تختلف عن اللهجات العربية التي تفتح الحرف الأول من لفظ الجلالة عند نطقه، خلافا للأذربيجانيين الذين يبتدئون لفظ الجلالة بحرف ياء مخففة".
وقالت الوكالة: "لم يجد فريق المرصد ما يؤكد صحة الفيديو أو أن السيارات كانت تحمل بالفعل مقاتلين سوريين، حيث لا يُظهر الفيديو صورا للمقاتلين"، مضيفة أن "الواضح من لكنة الذين يهتفون بأنهم ليسوا مقاتلين، حيث تُسمع أصوات في غالبها أصوات نسوة يبدو أنهن يقفن على جانب الطريق بالقرب من الشخص الذي قام بتصوير الرتل".
تركيا تنفي مزاعم نقل مقاتلين سوريين إلى أذربيجان

زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية