سيسون سفيرة لإسرائيل في لبنان أم مندوب سامي ..؟!! .. خليل صارم

إثر عملية إطلاق صاروخ من أراضي بلدة حولا اللبنانية الجنوبية باتجاه الأراضي المحتلة في شمال فلسطين التي تمت قبل يومين واكتشاف أربع منصات إطلاق اضافية .
قالت السفيرة الأمريكية في بيروت / ميشال سيسون / بأنه يتوجب على الدولة اللبنانية أن تفرض سلطتها على كافة الأراضي اللبنانية ونزع أسلحة كافة الميليشيات .
هذا في الوقت الذي نفى فيه حزب الله أية علاقة له بالعملية وشكك بالفاعلين ..وفي نفس السياق ذهب قائد الجيش اللبناني عندما أثار الشبهة حول حقيقة هؤلاء ودوافعهم المشبوهة و أنهم عملاء .. كذلك جاء تصريح السيد رئيس الجمهورية اللبنانية الذي أشار إلى وقاحة إسرائيل التي أكدت أنها سوف تستمر بالتجسس على لبنان .
يبدو أن سيسون قد اختصرت الأمر وردت على هؤلاء جميعا ً بمطالبتها بسحب سلاح الميليشيات وبالطبع فإنها تقصد نزع سلاح حزب الله . . وفي نفس السياق جاء تقرير تيري رود لارسن الذي حاول النيل من حزب الله دون أن يقترب من ما يسمى بإسرائيل وخروقاتها وتجاوزاتها على القرارات الأممية .
لقد جاء تعليقها السريع على الحادث بمثابة الإقرار بأن عملائها أو عملاء ما يسمى بإسرائيل لافرق .. هم من يقف خلف مثل هذه العمليات لتوفير الأجواء المناسبة للضغط على لبنان وإعادته إلى المربع الأول الذي قبعت فيه حكومة السنيورة طيلة فترة وجودها وبالتالي فإنه يتوجب على الرئيس المكلف سعد الحريري أن يستمر على نفس النهج وأن يبقي كل شيء في المربع الأول وإلا ما معنى إضاعة الوقت في مرحلة التكليف الأولى وهاهو الآن يماطل بالتشكيل ويناور وقد قارب الوقت أن يساوي المدة الأولى .. الواضح أنه ينتظر ماستفسر عنه الجهود الأمريكية والإسرائيلية . ربما وعدوه بشن حرب على حزب الله تعيد إسرائيل إلى وضعها السابق قبل 12 تموز / يوليو 2006 .. لو صح ذلك فسوف يؤكد هو وداعميه أنهم الأغبى قطعا ً .
هل لاحظتم أنه وفي ظل تردي الحالة الأمريكية داخليا ً وخارجيا ً فإن الأهم لدى غالبية الساسة الأمريكيين هو هذا الكيان العنصري القذر الذي يسمونه إسرائيل ولتذهب أمريكا إلى الجحيم . . ذلك أنهم مصنعين صهيونيا ً .. هذا على الأقل ما يبدو عليه الأمر من خلال ممارسات وأقوال وتصريحات بعض المسؤولين وأعضاء في الإدارة الأمريكية .
إنهم على استعداد للتضحية بالولايات المتحدة كلها كرمى لعيون الصهاينة . فهل أن من يحكم أمريكا فعليا ً هم أمريكيون أم صهاينة .؟
ثم وهو الأهم ..كيف يمكن لسفيرة أن تتدخل بهذا الشكل الوقح بقضايا لبنانية داخلية في حين أنهم يشقون الصدور متهمين سوريا بالتدخل رغم عدم صحة ذلك ونفي سوريا .. فهل أن سيسون تقوم بدور السفير أم المندوب السامي في لبنان ..لم يبق عليها سوى أن تصدر تسعيرة الفواكه والخضار وتشرف على تنظيم السير .؟!!