قالت منظمة حقوقية فلسطينية إنه "بينما يحتفل بـ(اليوم الدولي للسلام) في كل أنحاء العالم لتعزيز المثل العليا للسلام، ولضمان حماية حقوق الشعوب بما فيها الفقر والجوع والصحة والتعليم، ما زال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا يتعرضون لانتهاكات خطيرة، الأمر الذي خلّف آلاف الضحايا والجرحى والمعتقلين والمهجرين داخل البلاد وخارجها".
وأكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في تقرير لها أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا لم ينعموا بالسلام خلال سنوات الحرب، إذ تعرضت مخيماتهم ومناطق تجمعهم لقصف قوات النظام السوري بمساندة روسية، ودمرّ أكثر من 75% من أربع مخيمات كانت تشكل الحواضن الكبرى للاجئين، وهي مخيمات "اليرموك" و"درعا" و"السبينة" و"حندرات".
وشدد القرير أن مخيمي "اليرموك" و"درعا" تعرضا لحصار قوات النظام والمجموعات الموالية لها، ومنع خلالها إدخال الطعام والدواء وتم قطع الكهرباء والماء عن آلاف اللاجئين الفلسطينيين، الأمر الذي أدى إلى وفاة 205 لاجئين بسبب الجوع والفقر الشديد ونقص الرعاية، غالبيتهم من الأطفال وكبار السن.
وأضافت: "أما على مستوى التعليم، فقد حرمت الحرب آلاف الأطفال من الفلسطينيين التعليم، وأجبرت المئات منهم على العمل لسد رمق العائلة ولتأمين أوضاع معيشية جيدة ومراكز تعليمية تحتويهم وترعاهم".
وأشارت المجموعة أنها وثقت 4048 ضحية من فلسطينيي سورية قضوا خلال سنوات الحرب، و333 مفقود بينهم أطفال بعمر أيام إلى كبار في السن تجاوزوا السبعين عاماً.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية