أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير يؤكد مسؤولية نظام الأسد عن تدمير إرث سوريا الحضاري

أرشيف

أكد "معهد دراسات الشرق الأوسط"، أن 90 بالمئة من المدنيين السوريين، و95 بالمئة من العاملين في المجال الطبي، قتلوا على يد نظام الأسد، مشددا أن الضرر الأكبر الذي لحق بالآثار التاريخية في سوريا هو مسؤولية النظام.

وذكر المعهد في تقرير له أنه ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها خلال النصف الأول من عام 2021، يستخدم "بشار الأسد"، التراث الثقافي كأداة ترويجية، ليجسّد نفسه كخيار وحيد بديله الفوضى.

وأشار التقرير الذي نقلته قناة "الحرة" الأمريكية أن وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا)، تروّج للأسد بنشر تقارير عن تواجد الجيش بأماكن ومواقع أثرية لحمايتها، فضلاً عن نشرها صوراً لرحلات منظمة إلى مدينة تدمر الأثرية تحت شعار "المحافظة على التراث السوري".

وكشف المعهد أنّ الضرر الأكبر الذي لحق بالآثار التاريخية يمكن أن يكون مسؤولية النظام، لافتاً إلى أنّ 90 بالمائة من المدنيين و95 بالمائة من العاملين في المجال الطبي، قتلوا على يده أيضاً.

وقال: "عندما يتعلق الأمر بإعادة الإعمار الفعلي على الأرض، نادراً ما يكون نظام الأسد أو حلفاؤه الروس أو الإيرانيون هم من يتولى القيادة، موضحة أنّ أبرز ممولي إعادة بناء أسواق حلب هي شبكة الآغا خان للتنمية، وهي مؤسسة غير سياسية تهتم حقاً بالتراث"، وفقا للمعهد.

وأضاف: "أما بالنسبة لترميم الفنادق في حلب، مثل قصر المنصورية وبيت الصالحية، فيتم تمويلها من قبل مغتربين سوريين أثرياء، كما قام الأفراد الذين لديهم أموال كافية بترميم منازلهم التي دمرتها الحرب دون دعم حكومي".

ولفت التقرير إلى أنّه في إدلب، المحافظة الشمالية الغربية الخارجة عن سيطرة النظام، أعيد افتتاح متحف المدينة في 2018 بعد خمس سنوات من الإغلاق، مع استمرار العمل الممول من الخارج لتوثيق وتسجيل الألواح المسمارية من موقع إيبلا من العصر البرونزي"، مضيفاً أنّه لطالما اعترفت اليونسكو بالمساهمة القيمة للعديد من مجموعات المتطوعين هذه.

* روايات مضللة للنظام
وعن المناطق الأثرية المتضررة جرّاء هجمات تنظيم "الدولة"، لاسيما بعد استيلائه على مدينة تدمر عام 2015، أوضح المعهد أنّه "لم يتحدث أحد عن الأضرار التي سببتها القوات الحكومية في وقت سابق من الاستيلاء، إذ قاموا بتركيب قاذفة صواريخ متعددة في معسكر "دقلديانوس"، وقادوا دبابات ثقيلة ومركبات عسكرية عبر الموقع الأثري، وقصفوا معبد بل، ما أدى إلى انهيار عدة أعمدة".

ولفت التقرير إلى أنّ "تفجيرات التنظيم للمعالم الرئيسية خلال صيف عام 2015، أدت إلى محو كل الأدلة حول التعديات التي ارتكبها جنود النظام". وشدد أن "كذلك فعل سلاح الجو السوري في قلعة (الحصن)، حين ألقى قنابل داخلها، ثم عاد النظام بتوجيه اللوم إلى الإرهابيين، مقدماً نفسه على أنه من أصلح المشكلات، وليس السبب فيها".

وأشار إلى أن النظام صوّر الأضرار التي لحقت بالجامع الأموي في حلب على أنها من عمل "الإرهابيين" على الرغم من تسجيل لقطات فيديو سابقة لجنود من "الجيش السوري الحر" آنذاك يساعدون المتطوعين في تفكيك ونقل الأشياء الثمينة مثل المنبر الخشبي الذي يعود إلى القرن الثالث عشر إلى بر الأمان.

زمان الوصل
(132)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي