أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

روسيا وميليشيات إيران تستغل فقر السوريين لتجنيدهم على جبهات داخلية وخارجية

أرشيف

تعمل القوات الروسية والميليشيات الإيرانية والميليشيات المنضوية تحت أذرعهم على تجنيد شبان من مختلف المحافظات السورية، ضمن عقود كان منها ما يقضي بالتوجه إلى ليبيا وأخرى إلى جبهات مختلفة من المحافظات السورية في كل من دير الزور وحلب وإدلب، لتدعيم تلك الجبهات بعد فقدان عدد كبير من مقاتليهم معظمهم من أبناء الساحل، وعناصر لجان المصالحات في الحملتين العسكريتين الأخيرتين على منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).

وازدادت تلك العقود بكثرة في الأونة الأخيرة، بعد دفع مبالغ مالية تبدأ من الـ500 ألف ليرة سورية وتصل إلى مليون ونصف ليرة لعناصر تم تجنيدهم من قبل القوات الروسية لإرسالهم إلى ليبيا للقتال بجانب قوات "فاغنر" الروسية ومساندة قوات "حفتر" على الأراضي الليبية، وكان معظم الشبان الذين تم تجنيدهم من أبناء عناصر المصالحات وعناصر "الفيلق الخامس" بريف حمص الشمالي، وحماة الجنوبي، ودرعا، وتم نقلهم من قاعدة "حميميم" الجوية الروسية في منطقة "جبلة" بريف اللاذقية بطائرات شحن روسية. وحصلت "زمان الوصل" على معلومات قبل يومين تفيد بأن "علي الرعيدي" أحد قادة المجموعات في "الدفاع الوطني" فرع حماة بدأ بتجنيد بعض الشبان من أبناء منطقة "سلحب" والقرى والمحيطة بها بريف حماة الغربي، بعقود تصل قيمتها من 200 إلى 250 ألف ليرة سورية، وذلك مقابل تدعيم الجبهات في حلب والقتال إلى جاب ميليشيات "حزب الله" اللبناني.

وأوضح المصدر أن ذلك الراتب مقابل رباط المجند 15 يوماً على تلك الجبهات، و15 يوماً في المقرات العسكرية، مع تأمين كافة المصاريف من سجائر وطعام ومشروبات والتنقل، شرط أن يكون العمر بين الـ19 سنة و52 سنة.

في المقابل عملت الميليشيات الإيرانية عن طريق أذرعها العاملة على الأرض وميليشياتها بتجنيد أكثر من 300 عنصر، ولا تزال حملة التجنيد قائمة لتدعيم أماكن تواجدها ونقاطها ومقراتها في محيط مدينة "تدمر" ضمن البادية السورية شرق حمص.

وبلغت أجور المُجندين كُل 15 يوماً 130دولار أمريكي، دون تحديد عمر الأشخاص الذين يتم تجنيدهم، وذلك عبر وسطاء من المنطقة الشرقية، ووسطاء في مختلف المحافظات السورية أبرزها مناطق المصالحات في درعا وريف حمص ودمشق وريف حماة الجنوبي.

ولفت المصدر إلى أن "فوج الحيدر" العامل ضمن "الفرقة 25 مهام خاصة" قد أعلن عن رغبته بالتعاقد مع شبان مقابل مبلغ مالي قدره، 75 ألف ليرة سورية في الشهر، بشرط أن يكون الشباب مدنيين وليسوا عسكريين أو فارين أو من أبناء المصالحات والتسويات، للرباط والقتال على جبهات إدلب، وذلك لتشكيل مجموعات مشاة سوف يتم تدريبهم في معسكرات الفرقة الواقعة في مدارس مدينة "معرة النعمان" وريفها الشرقي.

وكان "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا قد أعلن عن عقود جديدة بعد العقود التي أبرمها مع أكثر من 1500 شاب ومقاتل لتجنيدهم إلى ليبيا، لتجنيد شبان ضمن عقود مدنية لحماية أبار النفط في البادية الشرقية مقابل 200 دولار أمريكي بدوام 20 يوما في الشهر، وقد تم تحديد العدد المطلوب من 500 إلى 1000 شاب.

وتستغل تلك الميليشيات والقوات حالة الفقر التي انتشرت في المناطق الي يُسيطر عليها الأسد، بعد الغلاء الذي شهدته تلك المناطق في كافة المواد الأساسية والمحروقات والأغذية على إثر انهيار الليرة السورية لتجنيدهم والقتال على جبهات مختلفة، مقابل مبالغ مالية تختلف عن بعضها البعض بحسب المنطقة والجبهة التي تُحدد من قبل تلك الميليشيات.

محمد كركص - زمان الوصل
(119)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي