وثقت منظمة نحو 15 مليون حالة نزوح داخلي جديدة في أكثر من 120 دولة حول العالم، في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.
جاء ذلك في تقرير لـ"مركز مراقبة النزوح الداخلي بسويسرا (IDMC)"، نقلته صحيفة "غارديان" وقناة "الحرة" الأمريكية، مؤكدا أن النزاع والعنف لاسيما في سوريا والكونغو الديمقراطية وبوركينا فاسو، تسبب بنزوح 4.8 مليون شخص، بزيادة مليون عن النصف الأول في عام 2019.
وأكد التقرير أن الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والفيضانات وحرائق الغابات، فتسببت في نزوح 9.8 مليون شخص.
وقدر التقرير أن 50.8 مليون فرد كانوا يعيشون كنازحين داخليا بحلول نهاية عام 2019، محذرا من أن ملايين آخرين من المحتمل أن يضطروا إلى ترك منازلهم في الأشهر المقبلة بسبب الطقس القاسي والعنف المستمر.
وشدد التقرير أن عمليات قوات الأسد في إدلب في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري تسببت في أكبر نزوح في البلاد منذ اندلاع الحرب في عام 2011، مسجلة حوالي 1.5 مليون حالة نزوح جديدة، بينما تم تسجيل 1.4 مليون نزوح إضافي في جمهورية الكونغو الديمقراطية و419 ألف آخرين في بوركينا فاسو.
وقالت مديرة مركز مراقبة النزوح الداخلي "ألكسندرا بيلاك"، إن الأرقام المذهلة المسجلة في الأشهر الستة الأولى من العام هي دليل على التقلب المستمر لأزمات النزوح في جميع أنحاء العالم.
وأضافت: "مما زاد الطين بلة، جائحة فيروس كورونا، التي قللت من الوصول إلى الرعاية الصحية وزاد من الصعوبات الاقتصادية ومخاطر الحماية للمجتمعات النازحة".
وحذر "جان إيغلاند" من المجلس النرويجي للاجئين من أن ملايين الأشخاص الآخرين قد يواجهون النزوح في الأشهر المقبلة مع تكثيف أنظمة الطقس، ومن المرجح أن ترتفع أعداد النازحين داخليا بشكل كبير بحلول نهاية العام.
وقال: "نتوقع نزوح عدد أكبر من الناس في النصف الثاني من العام مقارنة بالنصف الأول، لأن العديد من الأخطار المتعلقة بالطقس مثل العواصف الاستوائية وأمطار الرياح الموسمية لا تزال في الطريق".
وأضاف: "من الواضح أن العديد من الحكومات لا تستطيع تحمل عبء مثل هذه الأعداد الكبيرة من النازحين وحدها.
ليس لديهم موارد الدول الغنية لتوفير شبكات الأمان الاجتماعي هذه. هذا هو السبب في أننا ندعو إلى اتخاذ إجراءات من قبل مجموعة العشرين، التي تنفق الآن تريليونات الدولارات على اقتصاداتها، لدعم الفئات الأكثر ضعفا".
سوريا بالقائمة.. تقرير يحصي 15 مليون نازح خلال 6 شهور من العام الجاري

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية