أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"غوتيريش": "كورونا" الذي جعل العالم يركع تجربة لتحديات مقبلة

الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" - الأناضول

حذر الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" في أول اجتماع عبر الانترنت على الإطلاق لزعماء العالم، أمس الثلاثاء، من أن العالم يواجه أزمة صحية "تاريخية"، وأكبر أزمة اقتصادية وفقدان وظائف منذ الكساد الكبير، وتهديدات على حقوق الإنسان ومخاوف من حرب باردة جديدة بين الولايات المتحدة والصين.

وفي خطابه عن الحالة القاتمة للعالم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال "غوتيريش" إن فيروس كورونا الذي "جعل العالم يركع" هو مجرد "تجربة لتحديات العالم المقبلة". ودعا أيضا للاتحاد العالمي، أولا وأخيرا لمكافحة الجائحة، وانتقد بشكل حاد الشعبوية والقومية لفشلها في احتواء الفيروس، ولجعلها الأمور تتفاقم للأسوأ في كثير من الأحيان. كما دعا غوتيريش لوقف إطلاق نار عالمي يوم 23 آذار/مارس للتعامل مع الجائحة، كما ناشد من اجل الضغط لمائة يوم من المجتمع الدولي، بقيادة مجلس الأمن، "لتحويل هذا لواقع بنهاية العام"، مشددا أن "هناك منتصر واحد فقط للصراع خلال الجائحة: وهو الفيروس نفسه".

ومكررا تحذيرا أعلنه أمام قادة العالم قبل عام بشأن زيادة العداوة الأمريكية- الصينية، قال "نحن نتحرك في اتجاه شديد الخطورة".

وتابع: "لا يمكن لعالمنا تحمل مستقبل ينقسم فيه أكبر اقتصادين في العالم بصدع عظيم- كل منهما له قواعده التجارية والمالية الخاصة، له الانترنت الخاص به وقدرات الذكاء الصناعي الخاصة به." وأضاف "الانقسام التكنولوجي والاقتصادي يخاطر بشكل حتمي بالتحول لانقسام جيو-استراتيجي وعسكري. علينا تجنب ذلك بأي ثمن". وقال إن "الحركات المسلحة من الكاميرون إلى كولومبيا، والفلبين وغيرها استجابت لمناشدته الأصلية حتى لو لم يصمد وقف إطلاق النار المتكرر الذي أعلنته مرارا.

لكن هناك أسبابا للتفاؤل، منها اتفاق سلام جديد أبرم في السودان، وانطلاق مفاوضات السلام الأفغانية، ووقف إطلاق النار الذي صمد إلى حد كبير في إدلب السورية، وأوكرانيا وأماكن أخرى". وأكد "غوتيريش" أن العالم "يحتاج لوقف إطلاق نار عالمي لوقف كل الصراعات (الساخنة). في الوقت نفسه، علينا بذل كل ما في وسعنا لتجنب حرب باردة جديدة".

وأدلى الأمين العام بخطابه في قاعة الجمعية العامة الضخمة، حيث سمح فقط لدبلوماسي واحد يضع كمامة من كل دول الأمم المتحدة الأعضاء وعددها 193 دولة بالدخول، وجلسوا متباعدين في القاعة. وقال: "في عالم رأسه على عقبيه، مشهد قاعة الجمعية العامة هذه يعد الأغرب على الإطلاق. لقد غيرت جائحة كوفيد-19 من شكل اجتماعنا السنوي حتى لم يعد بالإمكان التعرف عليه. لكنها جعلته أكثر أهمية من أي وقت مضى".

زمان الوصل - رصد
(164)    هل أعجبتك المقالة (137)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي