أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عبر تصريحات إعلامية.. روسيا تمهد لشن هجوم عسكري في إدلب

قصف على ريف إدلب - جيتي

ادعى نائب رئيس مركز المصالحة الروسي "ألكسندر غرينكيفيتش" في مؤتمر صحفي عقده، أمس الأحد، إن "المعلومات الواردة تتحدث عن تخطيط مسلحي تنظيم "هيئة تحرير الشام" لتنفيذ استفزازات باستخدام مواد سامة في القطاع الجنوبي من منطقة خفض التصعيد في إدلب"، بحسب ما ذكر.

وزعم "غرينكيفيتش" أن "المسلحين ينوون فبركة هجمات كيميائية في مدينة (أريحا) وبلدة (بسامس) بغية اتهام قوات الحكومة السورية لاحقا باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين، التحضيرات جارية حسب المعلومات المتوفرة، في أماكن الاستفزازات المتوقعة لتصويرها، وذلك بمشاركة نشطاء الخوذ البيضاء".

ولم يتطرق رئيس مركز المصالحة إلى الخروقات المستمرة منذ أول يوم في إعلان وقف اطلاق النار الخامس من آذار/ مارس العام الجاري، من قبل قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، والغارات الجوية الروسية بصواريخ متنوعة في إدلب وحماة واللاذقية وحلب.

إضافةً إلى ذلك، الحشود العسكرية التي بدأت قبل ثلاثة أشهر من اليوم، بحسب عدة تقارير نشرتها "زمان الوصل" عن تلك الحشود، تعود إلى "الحرس الثوري الإيراني، وميليشيا حزب الله اللبناني، والفرقة 25 مهام خاصة، وقوات خاصة روسية، ولواء الرضوان، وميليشيات عراقية، والفرقة الرابعة والثامنة والسادسة والتاسعة والحادية عشر" على أطراف جبل الزاوية وريف حلب الغربي وسهل الغاب بريف حماة الغربي".

ووثق فريق "منسقو استجابة سوريا" خروقات اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا منذ الخامس من شهر آذار/مارس وحتى تاريخ 21 أيلول/سبتمبر والتي زادت عن 2,793 خرقاً من بينها استهداف بالطائرات الحربية الروسية والطائرات بدون طيار، خلفت 29 ضحية من المدنيين، واستهداف أكثر 13 منشأة حيوية في المنطقة".

وأدان الفريق بشدة الخروقات المستمرة في مناطق شمال غربي سوريا من قبل قوات النظام وروسيا، مؤكدا أن الخروقات المستمرة في المنطقة، أخرت عودة المئات من المدنيين إلى المنطقة، وتسببت بعودة عدد من العائلات إلى مناطق النزوح من جديد.

وأشار الفريق في بيانه إلى أنه "لا يمكن الاستمرار في سياسة غض الطرف الدولي عن التصرفات العدائية والخروقات المستمرة لقوات النظام السوري والتي تستغل من خلالها خرق كافة الاتفاقات الدولية ومتابعة سياسة الارهاب الممنهجة ضد السكان المدنيين في المنطقة".

وأوضح البيان أن "المجتمع الدولي وكافة الأطراف الفاعلة في الملف السوري يجب أن تعي وتدرك أن النظام السوري وحليفه الروسي لن يمتثل لأي اتفاق دولي أو إقليمي، وبناء عليه يجب التحرك الحثيث لحفظ أرواح المدنيين في المنطقة ووقف جرائم الحرب وتطبيق كافة القرارات الدولية المتعلقة بسوريا".

ومع كل حملة عسكرية تبدأ الماكينة الإعلامية الروسية، بتلفيق تهم إلى المقاومة السورية والخوذ البيضاء بالبدء بتنفيذ هجمات كيماوية، في المناطق التي تُريد روسيا احتلالها بمساعدة الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد العاملة على الأرض، وتشن مئات الغارات الجوية التي تقتل المدنيين وتستهدف فيها المنشآت الطبية والتعليمية، والمراكز الخدمية ومخيمات النازحين والأسواق الشعبية.

محمد كركص - زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي