قضى طفل في الثالثة من عمره اليوم السبت جراء تعرضه لرصاصة عشوائية من أحد عناصر "الجيش الوطني" في أحد الشوارع الرئيسية لمدينة "عفرين" شمالي حلب.
ووفقاً لما أشار إليه مراسل "زمان الوصل" في المنطقة، فإنّ الطفل "يوسف عثمان" الذي لم يتجاوز عمره ثلاث سنوات، قُتل نتيجة إصابته بطلق ناري طائش استقر في رأسه وذلك أثناء مروره برفقة والديه في شارع "الفيلات" داخل مدينة "عفرين".
ونقل مراسلنا عن مصادر محليّة قولها إنّ "سبب إطلاق النار يرجع إلى قيام مجموعة مسلحة بإطلاق النار على عناصر من فصيل (الفرقة التاسعة)، في شارع (الفيلات) المكتظ بالمدنيين، ما دفع بعناصر الأخيرة إلى الرد مباشرة على مصدر إطلاق النار، إلاّ أنّ أحدهم قام بملاحقة سيارة مدنية وأطلق النار عليها بشكلٍ عشوائي فكانت الضحية الطفل".
وندّد الناشطون بهذه الحادثة التي تكررت كثيراً في مناطق سيطرة "الجيش الوطني"، مطالبين قيادة الجيش والشرطة العسكرية بالتصرف بشكلٍ سريع ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، واتخاذ إجراءات لمنع وقوع مزيد من الاشتباكات داخل المناطق المأهولة بالمدنيين.
وكان طفل لقي مصرعه يوم أمس الجمعة أثناء لعبه بقنبلة يدوية داخل خيمة تقع في مخيم للنازحين ببلدة "بزاعة" بريف مدينة "الباب" شرقي حلب، كما أسفرت الحادثة عن إصابة أربعة أشخاص آخرين بينهم أطفال بجروح متفاوتة بعضها خطيرة، وقد جرى نقل المصابين مباشرةً إلى مشفى البلدة لتلقي الإسعافات الأوليّة.
وتعاني مناطق مختلفة من ريف حلب الشمالي والشرقي من ظاهرة انتشار السلاح، فضلاً عن انفجار السيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي أسفرت بمعظمها عن قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
طفل يقضي برصاص عنصر من "الجيش الوطني" وسط "عفرين"

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية