"بيدرسون" يحذّر من انهيار اقتصادي غير مسبوق في سوريا

أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا "غير بيدرسون"، أن الجولة الأخيرة من المفاوضات السورية "لم تسفر عن اتفاق بشأن جدول أعمال الجولة المقبلة"، مشيرا إلى وجود ما أسماه "بصيص أمل" دون أن يحدد بأي اتجاه.

وطالب خلال جلسة لمجلس الأمن، أمس الجمعة بالإفراج عن المعتقلين والمختطفين على نطاق واسع، خاصة النساء والأطفال والمسنين والمرضى واتخاذ إجراءات أكثر جدوى بشأن هذا الموضوع.

وأشار إلى أن "السوريين سواء داخل البلاد أو ملايين اللاجئين في الخارج بحاجة ماسة إلى تخفيف معاناتهم ورؤية طريق للخروج من هذا الصراع"، محذرا من "انهيار اقتصادي غير مسبوق بسوريا، مع ارتفاع أسعار الأغذية إلى مستويات قياسية، وتعرض مرافق الرعاية الصحية لضغوط شديدة جراء تزايد تهديدات فيروس كورونا".

كما طالب كلّا من روسيا والولايات المتحدة بتشجيع الحوار بين الأطراف المشاركة في اجتماعات جنيف، داعيا جميع الأطراف "الالتزام بوقف إطلاق النار في كافة أرجاء سوريا، وباتفاق سوتشي".

وقال: "كانت هناك اختلافات حقيقية للغاية من حيث الجوهر، ولم يتمكن رئيسا الوفدين من الاتفاق على جدول أعمال الجولة المقبلة"، مضيفا أن هناك "بصيص أمل بين الأطراف السورية التي اجتمعت في جنيف خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، بعد توقف دام 9 أشهر".

وتابع: "نحن بحاجة إلى جدول أعمال مقترح إذا كنا سنجتمع مرة أخرى.. تذكرنا الحقائق على الأرض أنه فقط عبر التسوية السياسية يمكننا تلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري واستعادة سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها".