أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أم زينب تكسر حاجز العادات بالحسكة وتعمل على "طريزينة"

تعمل "صباح" امرأة من أهالي حي "خشمان" بمدينة الحسكة على دراجة بثلاث عجلات أو ما يعرف محليا "طريزينة" لمساعدة زوجها في تكاليف الحياة المعيشية وإعالة عائلتها.

وتتحدى "صباح" في عملها العادات والتقاليد في "الحي الشعبي" (خشمان) حيث تعيش بمنزلها البسيط مع زوجها وأمها وابنتها الوحيدة زينب (7 أعوام)، خاصة في ظروف الحرب و ما تبعها من أزمات اقتصادية، وفق إذاعة "خابور إف إم" الكردية المحلية.


بدأت عملها بفكرة بيع مأكولات الأطفال على دراجة تعود لطفلتها "زينب" في شوارع الحي على أطراف المدينة الشمالية الشرقية والأحياء المجاورة وتدخل أحيانا إلى مراكز إيواء النازحين، متحملة عناء كبيرا.

"صباح" هي امرأة متعلمة وحاصلة على الشهادة الثانوية وخضعت لدورة تمريض لمساعدة أهالي الحي من الناحية الإنسانية لا المادية، لكن ظروفها الصعبة لم تسمح لها أخذ فرصتها بالحياة.

تصحو باكراً لإنجاز الأعمال المنزلية، ثم تسحب عربتها الصغيرة لتذهب إلى بيع مأكولات للأطفال، وبسبب ما تتكبده من مشقة نتيجة التجوال لساعات طويلة راودتها فكرة تغير نوع العمل أو تطويره، فقرر استخدام الدراجة ذات العجلات الثلاث.

في البداية استغرب الزوج هذا العمل، ثم تفهم رغبتها ولم يمانع، لكن الأهل أبدوا معارضة شديدة لعملها كونها امرأة تقود دراجة وهو أمر مستهجن في إطار عادات المجتمع المحلي، فطالبتهم بأن يشتروا لها سيارة لخدمة عملها حتى أقنعت الجميع وباشرت العمل.


أثناء قيادة الدراجة تلاحظ "صباح" استغراب الناس، وحدثها سكان الحي أن العمل خارج المنزل من واجب زوجها وعليها الجلوس فيه، لكنها لم تهتم وتابعت ثقة بالنفس عملها في تسويق الخضروات والفواكه من الأسواق إلى كثير من المحال التجارية.

تواجه "أم زينب" بعض الأعطال في الدراجة فيساعدها أهالي الحي بإصلاح العطل وتعلمت إصلاح بعض الأعطال.

في فصل الصيف تبيع قوالب الثلج (البوز) للسكان وتوزعها على المنازل وبعد انتهاء فصل الحر تعود للعمل ببيع مأكولات مخصصة للأطفال وبنقل وتوصيل الخضروات للمحلات والبقالات.

وتنصح "صباح أم زينب" كل امرأة بالعمل في مهنة تتقنها مع ثقة بالنفس، فكافة الأعمال متاحة للجميع، وليست حكرا على الرجال فقط ويمكن للمرأة بإرادتها وإصرارها وعزيمتها أن تنجح في مجال عملها وكسر حاجز العادات والتقاليد.

زمان الوصل - خاص
(1530)    هل أعجبتك المقالة (1068)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي