الدفاع المدني يُسيطر على 90% من حرائق المناطق المحررة

قال "حسن درويشو" مدير المكتب الإعلامي بالمديرية الغربية للدفاع المدني السوري لـ"زمان الوصل" إن "بعد عمل استمر لخمسة أيام تمكنت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري من السيطرة على أكثر من 90 بالمئة من الحرائق الحراجية المشتعلة في ريفي إدلب واللاذقية، والتي امتدت من مناطق سيطرة قوات النظام في اللاذقية وحماة إلى الأحراش والمناطق الحراجية القريبة من قرية كفريدين وقرية الشيخ سنديان غرب إدلب".

وأشار "حسن" إلى أن "فرق الإطفاء لا زالت تعمل على مراقبة النيران بسبب وجود بؤر بعيدة في قمم الجبال والتلال المرتفعة تعمل فيها فرقنا على إخمادها بالمضخات المحمولة على الظهر، وتقطع مسافة أكثر من 1 كم مشياً على الأقدام بسبب عدم وصول الآليات إليها وتتعامل معها عبر المضخات بالتزامن مع الاستعداد التام والجهوزية الكاملة تحسباً لأي طارئ".

ونوه "درويشو" إلى أن "النيران وصلت إلى محيط منازل المدنيين في قرية الشيخ سنديان بسبب اشتداد سرعة وقوة الرياح وارتفاع درجات الحرارة". وأوضح حسن "يشارك في عمليات الإطفاء 41 آلية بين إطفاء وملاحق مغذية وآليات ثقيلة بالإضافة إلى أكثر من 150 متطوعاً، وامتدت الحرائق لمسافة النيران 4 كيلو متر وعلى مساحة أكثر من 2800 دونم، في ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي".

وأضاف "حسن" أن "المنحدرات والجروف العالية في تلك المناطق الوعرة والجبلية تعيق العمل وتساعد في اشتعال النيران في أعلى قمم التلال والجبال وتمنع وصول آليات الإطفاء، ولكن خبرة رجال الإطفاء في التعامل مع أنواع الحرائق واعتمادهم على قطع الحرائق كان عاملاً كبيراً في السيطرة على أغلب النيران المشتعلة مع وجود بعض البؤر التي لا يزال المتطوعون يعملون على إخمادها، مُشيراً أيضاً إلى وجود عوائق أخرى طبيعية مثل وجود مخلفات حرب غير منفجرة نتيجة قصف سابق في المنطقة كونها قريبة من خطوط التماس، كما أن هناك خطورة على فرق الإطفاء بسبب رصد قوات النظام لها بالمدفعية والصواريخ وهو ما يشكل خطراً كبيراً على حياة المتطوعين".