أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صحيفة ترصد معاناة 11 لاجئا سوريا رحلتهم بريطانيا بعد الوصول إلى أراضيها

أرشيف

تناولت صحيفة "غارديان" البريطانية معاناة 11 طالب لجوء سوري رحلتهم بريطانيا إلى إسبانيا قبل نحو 10 أيام.

وقالت الصحيفة إن السلطات البريطانية تخلت عنهم في شوارع مدريد، لكنهم عادوا بظروف صعبة إلى منطقة "كاليه" الفرنسية، على أمل الوصول مجددا إلى بريطانيا.

ونقلت الصحيفة عن أحد المرحلين قوله: "تركنا في الشارع بعد أن رحلتنا وزارة الداخلية البريطانية، وكان من المستحيل البقاء على قيد الحياة في مثل هذه الظروف".

كما نقلت عن آخر: "أردنا البقاء معا، هربنا من الحرب في سوريا، وكانت رحلة صعبة للغاية"، مضيفا: "استغرق الأمر مني عامين للوصول إلى المملكة المتحدة، لكن وزارة الداخلية أنهت كل شيء بالنسبة في ساعة واحدة فقط، سأستمر في محاولة الوصول إلى بر الأمان، ولا يزال أطفالي وزوجتي بخطر في سوريا"، وفق ما ذكرت قناة "الحرة" الأمريكية.

وأوضح أن سفرهم كان ضمن مجموعات صغيرة عبر الحدود من إسبانيا إلى فرنسا، استخدموا خلالها الحافلات للعودة إلى "كاليه"، قائلا: "لقد عدنا إلى الغابة، هذه هي حياتنا الآن. نحن فقط ننتظر العبور إلى المملكة المتحدة مرة أخرى حيث لدى البعض منا أقارب هناك، وهناك الكثير من المهربين في كاليه الآن".

بدورها قالت وزارة الداخلية البريطانية إنها تعمل على إعادة ما يقرب من 1000 طالب لجوء في المملكة المتحدة إلى دول أوروبية أخرى مروا بها بموجب لوائح الاتحاد الأوروبي المعروفة باسم دبلن 3، ويجب أن تتم عمليات الإعادة هذه قبل 31 كانون الأول/ديسمبر، عندما تكمل المملكة المتحدة خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وأشارت أنه تم إبعاد 185 طالب لجوء من بريطانيا، كانوا قد دخلوا خلسة عبر قوارب صغيرة، وبين عامي 2015 و 2018 قبلت دول الاتحاد الأوروبي 7٪ من 18953 طلبا قدمتها وزارة الداخلية البريطانية لإعادة الأشخاص بموجب دبلن، أي ما مجموعه 1395 شخصا.

وقالت "كلير موسلي"، وهي مؤسسة "كير فور كاليه" للأعمال الخيرية، إنها شاهدت العديد من طالبي اللجوء مثل هؤلاء، وهم يقومون بأكثر من محاولة للعودة إلى المملكة المتحدة بعد إبعادهم. وأضافت أنه "شيء مكلف بالنسبة للحكومة البريطانية، فبعد وصول طالبي اللجوء إلى بريطانيا، يتم وضعهم في أماكن إقامة مؤقتة لانتهاء التحقيق معهم، وتبلغ تكلفة الفرد في اليوم 95 جنيها إسترلينيا أي ما يعادل 120 دولارا أميركيا، وبعدها يرحلون على متن طائرات مستأجرة خاصة مع مرافقين، وكل رحلة تكلف الحكومة عشرات الآلاف من الجنيهات".

وتابعت: "إنه أمر مزعج أن تلتقي بأشخاص في كاليه تم إبعادهم من المملكة المتحدة ويحاولون العودة إلى هناك مرة أخرى، وهذا يبرز بشكل حاد مستوى اليأس الذي يشعرون به. على الرغم من الخطر الشديد على الحياة، فإن هذا يظهر بوضوح أنه ليس لديهم أي خيارات أخرى، ببساطة لا يمكنهم العودة إلى ديارهم، لذا سيحاولون مرة أخرى مهما كانت فرصتهم في النجاح ضئيلة".

زمان الوصل - رصد
(118)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي