حذّر مهتمون بالآثار من إجراء عمليات ترميم الآثار في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بطرق غير سليمة أو من خلال استخدام الاسمنت الأسود.
وقال الصحفي والخبير في مجال الآثار "عمر البنية" لـ"زمان الوصل" إن لديه مخاوف من إجراء ترميمات لقصر البنات والسور الأثري بطريقة مخالفة للمواصفات العالمية ولمواصفات ترميم الأبنية المبنية من الآجر، لأن ترميم الأبنية من هذا النوع يجري بالجص بعد خلطه بأوانٍ متوسطة الحجم وبشكل متقطع، مشيرا إلى عدم جواز استخدام الاسمنت الأسود والرمل الأبيض (النحاتة) إنما بالجص الأسمر.
وأوضح أن مادة ربط صفوف الآجر يجب أن تكون من الجص فقط مع مراعاة اللون، منوها إلى أن الإدارة الذاتية أجرت عمليات ترميم أخرى في مواقع أثرية أخرى منها "تل بيدر" شمال الحسكة.

وسبق أن أعلن مسؤول لجنة الثقافة والفن في "مجلس الرقة المدني" عبد الغفور الخلف أنهم شرعوا بترميم الجزء الجنوبي والشمالي من قصر البنات عبر استخدام الجبسين (الجص) والقرميد"، متجاهلا ظهور أكياس من الاسمنت الأسود قرب "جبلة الاسمنت والنحاتة" (مكان خلط الاسمنت من الرمل الأبيض).
وقال "الخلف" إن هذا الترميم الإسعافي جاء بعد تصدع إحدى القناطر والجدران بالجهة الجنوبي الغربية، مشيرا إلى أن العملية تجري تحت إشراف خبراء ومستشارين بهذا الشأن.
وفي سياق قريب، قال الأخصّائي في الآثار والمتاحف "محمد عزو" في تصريح لوسائل إعلام كردية إن نحو 1000 قطعة أثرية فخارية مهشمة تحتاج لترميم من قبل مختصين لعرضها في متحف الرقة، الذي أعيد ترميمه مؤخرا مع عدم وجود قطع أثرية كافية لعرضها.
وأشار إلى أن المتحف الذي تضرر من القصف والمعارك كان يحوي أكثر من 7 آلاف قطعة أثرية عام 2011.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية